مستثمرو «إتش إس بي سي» يدعمون خطة إعادة هيكلة الاستثمارات

مستثمرو «إتش إس بي سي» يدعمون خطة إعادة هيكلة الاستثمارات

قال مستثمرون في بنك إتش إس بي سي إنهم يدعمون محاولات الإدارة لإغلاق أجزاء من بنكها الاستثماري، حتى في الوقت الذي تغذي فيه أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى إلغاء القيود التنظيمية الآمال في ازدهار نشاط أسواق رأس المال.

وقال أربعة مساهمين، من بينهم اثنان من أكبر 20 مساهماً، إن قرار الشهر الماضي بإلغاء فرق الاندماج وأسواق رأس المال في بنك إتش إس بي سي في الأميركتين وأوروبا كان منطقياً لأن البنك يركز على أقوى فروعه في أسواقه الآسيوية الأساسية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في وقت ما، كانت مجموعة إتش إس بي سي عبارة عن شركة عملاقة تمتد عبر أكثر من 100 دولة، وقد أنفقت العقد الماضي في تقليص بصمتها العالمية ببطء والخروج من الأعمال ذات العائد المنخفض.

وبينما تهدد الرسوم الجمركية الأميركية بتقليص القدرة على تحقيق الأرباح لمقدمي التمويل التجاري الرئيسيين مثل بنك إتش إس بي سي، فإن الضغوط تتزايد على الرئيس التنفيذي جورج الهديري لتحويل رأس مال المجموعة إلى الاقتصادات الآسيوية ذات آفاق التجارة الإقليمية الصحية التي قد تكون أقل عرضة لعقبات التجارة العالمية، بحسب المستثمرين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال أليكس بوتر، مدير الاستثمار في الأسهم الأوروبية لدى إتش إس بي سي شيرراك أبردين، أحد أكبر 30 مستثمراً في العالم: «الأوضاع الجيوسياسية تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من الشركات التي تعمل على مستوى العالم».

وأضاف أنه «على مدى عقود من الزمن، لم ينجح أي بنك أجنبي تقريباً في تحقيق حصة سوقية ذات مغزى في الخدمات المصرفية الاستثمارية للأسهم الأميركية».

ومن المقرر أن يكشف الحديري عن مزيد من التفاصيل حول رؤيته لبنك إتش إس بي سي عندما يعلن البنك عن نتائجه السنوية في 21 فبراير، بما في ذلك وفورات التكلفة من إعادة الهيكلة، بحسب ما قاله أحد المطلعين على شؤون البنك.

وقال مصدر مطلع ثانٍ بالبنك إن تقارير إعلامية غير مؤكدة قدرت وفورات تقليص الأنشطة بما يتراوح بين 1.2 مليار وثلاثة مليارات جنيه إسترليني (1.5 مليار إلى 3.8 مليار دولار)، والتي تحققت جزئياً من خلال المزيد من التخفيضات في الأدوار الإدارية والوحدات القريبة من تلك التي تم إلغاؤها بالفعل.

ورفض بنك إتش إس بي سي التعليق لرويترز.

وارتفعت أسهم البنك المدرجة في لندن بنسبة 11.5% منذ بداية العام، بعد ارتفاعها بنحو الخُمس في عام 2024.

وقال ساجير أحمد، مدير محفظة الأسهم العالمية في شركة أيجون لإدارة الأصول، وهي شركة استثمارية تابعة لبنك إتش إس بي سي، إنه شعر أن الرؤساء كانوا يحللون كل نشاط تجاري بدقة، بهدف تحقيق عائد مستدام على حقوق الملكية الملموسة بنحو 16%.

وقال لرويترز «العديد من البنوك الأميركية التي تتمتع بملف عائد مماثل تتداول عند مضاعفات سعر إلى القيمة الدفترية أعلى كثيراً».

وقال أحمد «إن التحول الحاد إلى الربحية من بناء الإمبراطورية هو محاولة من جانب الحديري لمعالجة هذا الفارق في التقييم بمرور الوقت».

وأظهرت توقعات أعدها البنك أن المحللين يتوقعون تحقيق ربح للعام بأكمله بقيمة 31.6 مليار دولار، وهو ما لم يتغير كثيراً بعد ارتفاع بنسبة 78% إلى 30.3 مليار دولار في عام 2023.