بدأ بنك إتش إس بي سي سلسلة تخفيضات وظيفية في قطاعه الاستثماري في هونغ كونغ، إذ قام بتسريح نحو 40 مصرفياً كجزء من جهود إعادة الهيكلة العالمية التي تهدف إلى تقليص التكاليف وتعزيز العوائد. تأتي هذه التخفيضات في إطار استراتيجية البنك طويلة الأجل لإعادة هيكلة أعماله، التي يقودها الرئيس التنفيذي جورج الحيدري منذ توليه المنصب في سبتمبر أيلول الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ووفقاً لمصدر مطلع، فقد بدأ تنفيذ عمليات التسريح يوم الاثنين الماضي، وذلك قبل يومين فقط من إعلان البنك نتائجه المالية السنوية، بحسب رويترز.
من بين الوظائف التي تم إلغاؤها، تم الاستغناء عن أربعة مديرين تنفيذيين على الأقل، ثلاثة منهم في هونغ كونغ وواحد في سنغافورة. ورغم أن البنك رفض التعليق رسمياً على هذه التخفيضات، فإن تقريراً نشرته آي إف آر كان أول من كشف عنها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تراجع في أداء الأسهم رغم تحسن السوق
على الرغم من هذه التغييرات، ارتفعت أسهم إتش إس بي سي المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.7 في المئة يوم الثلاثاء، لكنها ظلت دون مستوى مكاسب مؤشر هانغ سنغ الذي ارتفع بنسبة 2.1 في المئة في اليوم ذاته. ومع ذلك، تمكنت أسهم البنك من تحقيق أعلى مستوى لها منذ 11 عاماً ونصف في وقتٍ سابق من الجلسة.
تأتي عمليات التسريح في هونغ كونغ بعد إعلان البنك الشهر الماضي خططه لإغلاق أعماله في مجال عمليات الاندماج والاستحواذ وبعض أنشطة الأسهم في أوروبا والأميركتين، وذلك في محاولة لتحسين العوائد.
وفي خطوة أخرى ضمن عملية إعادة الهيكلة، أعلن البنك في أكتوبر تشرين الأول الماضي خططاً لدمج بعض أقسام الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية، كما أعاد تشكيل هيكل القيادة الداخلية.
وتشمل الخطة تقسيم أعمال البنك إلى أربعة خطوط تشغيل رئيسية وهي:
- الخدمات المصرفية المؤسسية والاستثمارية
تعزيز التركيز على آسيا مركزاً للربحية
يواصل إتش إس بي سي تركيزه على آسيا، حيث يحقق البنك الجزء الأكبر من أرباحه. وفي ظل المنافسة القوية في السوق، يعمل البنك على إعادة توجيه استثماراته نحو الأسواق التي توفر عائدات أعلى، مع تقليص عملياته غير المربحة في الأسواق الغربية.
تأتي هذه التعديلات وسط مخاوف متزايدة حول تباطؤ الاقتصاد العالمي، إذ تسعى المؤسسات المالية الكبرى إلى تخفيض التكاليف وتعزيز العائدات وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي، ما يعكس تحولاً أوسع في القطاع المصرفي العالمي نحو استراتيجيات أكثر تحفظاً واستدامة.