الدولار يتراجع والين يصعد.. الأسواق تترقب تداعيات سياسات ترامب التجارية

الدولار يتراجع والين يصعد.. الأسواق تترقب تداعيات سياسات ترامب التجارية. (شترستوك)
الدولار يتراجع والين يصعد.. الأسواق تترقب تداعيات سياسات ترامب التجارية
الدولار يتراجع والين يصعد.. الأسواق تترقب تداعيات سياسات ترامب التجارية. (شترستوك)

واصل الدولار الأميركي تراجعه اليوم الخميس، متأثراً بالمخاوف المحيطة بخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة فرض رسوم جمركية على واردات تشمل الأخشاب، والسيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية.

في المقابل، شهد الين الياباني ارتفاعاً ملحوظاً، ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين، مدعوماً بتزايد التوقعات حول احتمال رفع بنك اليابان أسعار الفائدة مجدداً هذا العام.

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 106.92، ورغم ذلك لا يزال متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.2 في المئة بعد أن تكبد خسارة بنسبة 1.2 في المئة الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.8 في المئة ليصل إلى 150.27 ين، بعد أن هبط لفترة وجيزة إلى ما دون حاجز 150 ين، ما أثار قلق المستثمرين بشأن السياسات النقدية اليابانية، كما صعد الين بأكثر من 1 في المئة أمام اليورو، مسجلاً أقوى مكاسب يومية منذ أواخر يناير كانون الثاني.

التطورات الأخيرة دفعت الأسواق إلى ترقب تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا، الذي أكد عدم مناقشة مسألة العائدات طويلة الأجل خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، إلا أن المستثمرين قرؤوا هذا الموقف على أنه إشارة ضمنية إلى أن البنك قد يواصل سياسة التشديد النقدي في الفترة المقبلة.

أما في أسواق العملات الأخرى، فقد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.21 في المئة ليصل إلى 1.26125 دولار، بينما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.49 في المئة إلى 0.63765 دولار، مدفوعاً ببيانات متباينة عن سوق العمل.

كما سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً بنسبة 0.44 في المئة إلى 0.57300 دولار. في المقابل، استقر اليورو أمام الين عند 156.805، بينما انخفض بنسبة 0.2 في المئة أمام الدولار مسجلاً 1.0426 دولار.

يبقى المشهد الاقتصادي العالمي متقلباً، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، والتصريحات الأخيرة لترامب حول العلاقات التجارية مع الصين.

ومع تزايد الضغوط الجيوسياسية واحتمالات فرض تعريفات جمركية جديدة، تظل الأسواق في حالة ترقب حذر لأي إشارات قد تعيد رسم ملامح التجارة العالمية خلال الأشهر المقبلة.