تراجعت أسعار النفط في تداولات اليوم الجمعة، إثر مخاوف من استدامة الإمدادات الروسية، لكن تداولات الأسبوع لا تزال في المنطقة الخضراء محققة ارتفاعاً بفضل تحسن توقعات الطلب في الولايات المتحدة والصين. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.27 بالمئة، إلى 76.27 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3 بالمئة، إلى 72.26 دولار للبرميل، بحلول الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأعلنت روسيا عن انخفاض تدفقات النفط عبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لتصدير الخام من كازاخستان، بما يتراوح بين 30 و40 بالمئة، بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على محطة ضخ.
لكن كازاخستان استطاعت ضخ كميات قياسية مرتفعة من النفط رغم الأضرار التي لحقت بطريقها الرئيسي للتصدير عبر روسيا، وهو اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، ولم يتضح كيف استطاعت كازاخستان ضخ النفط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وخلال الأسبوع، سجل الخامان مكاسب بنحو 2 بالمئة، لتكون هذه أكبر زيادة أسبوعية منذ أوائل يناير كانون الثاني، ويتجه برنت لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بعد تراجعه لثلاثة أسابيع، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لأول أسبوع من المكاسب بعد تراجعه لأربعة أسابيع.
عوامل ساعدت على ارتفاع السعر خلال الأسبوع
وفي المقابل ارتفعت
مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية «الانخفاضات في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إلى جانب المخاوف بشأن نقص الإمدادات في روسيا، تدعم أسعار النفط».
وأضاف «التوقعات باتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، الذي قد يخفف العقوبات على موسكو، تلاشت إلى حد ما بسبب موقف أوكرانيا المتشدد، ما دفع بعض المستثمرين إلى إعادة الشراء في السوق».
وعلى صعيد الطلب، قال محللو جيه.بي مورغان في مذكرة، اليوم الجمعة، إن متوسط الطلب العالمي على النفط بلغ 103.4 مليون برميل يومياً حتى 19 فبراير شباط، بزيادة قدرها 1.4 مليون برميل يومياً.
ويتوقع المحللون أن يسهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي في الصين مع عودة الناس من العطلات في زيادة الطلب الأسبوع المقبل.