شهدت أسهم شركات السيارات الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، بعد قرار الرئيس الأميركية دونالد ترامب منح شركات صناعة السيارات إعفاءً مؤقتاً لمدة شهر من التعريفات الجمركية البالغة 25 في المئة على واردات السيارات من كندا والمكسيك، ما دفع مجموعة «ستيلانتيس» للإعلان عن التزامها بزيادة إنتاج السيارات داخل الولايات المتحدة. وأعربت «ستيلانتيس»، التي ارتفعت أسهمها بواقع 1.5 في المئة، عن شكرها لترامب على هذا التخفيف، مؤكدة دعمها لسياسة «أميركا أولاً» من خلال تعزيز التصنيع المحلي وخلق فرص عمل مستدامة للأميركيين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقالت الشركة في بيان، «نتشارك مع الرئيس في هدفه لبناء مزيد من السيارات الأميركية وخلق وظائف دائمة، ونتطلع للعمل معه ومع فريقه لتحقيق هذا الهدف».
وجاءت هذه الخطوة بعدما فرضت الإدارة الأميركية تعريفات جمركية على جيرانها في أميركا الشمالية، لكنها خففت الإجراءات على شركات السيارات عقب تراجع حاد في وول ستريت، إذ أثارت التوترات التجارية مخاوف المستثمرين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقفز مؤشر شركات السيارات الأوروبية ومكوناتها بنحو 1.5 في المئة، إذ ارتفعت أسهم «بورشه فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«فولفو» ما بين 2.5 في المئة و3.5 في المئة، فيما قفزت أسهم «مرسيدس» بأكثر من أربعة في المئة.
وأشارت تقارير إلى أن «ستيلانتيس»، التي تأسست في 2021 بعد اندماج «فيات كرايسلر» و«بيجو»، قد تتأثر بقوة من هذه التعريفات، خاصة أنها تستورد نحو 40 في المئة من سياراتها المبيعة في الولايات المتحدة من كندا والمكسيك.
وبحسب تقديرات «ستيفل ريسيرش»، قد تؤثر التعريفات على واردات «ستيلانتيس» من كندا والمكسيك على إيرادات بقيمة 16 مليار يورو (17.3 مليار دولار) بحلول 2025، ما قد يؤدي إلى خسارة 40 في المئة من أرباحها التشغيلية في أسوأ السيناريوهات.
ورغم أن السوق الأميركية تُعد الأكثر ربحية لـ«ستيلانتيس»، فإن تراجع المبيعات وتراكم المخزون كلف الشركة انخفاضاً بنسبة 64 في المئة في أرباحها التشغيلية وحرقاً نقدياً بقيمة 6 مليارات يورو العام الماضي.
وقد باعت الشركة نحو 1.43 مليون سيارة في أميركا الشمالية العام الماضي تحت علامات «جيب» و«رام» و«دودج» و«كرايسلر»، بانخفاض 470 ألف سيارة مقارنة بعام 2023.
وفي سياق متصل، أكدت «ستيلانتيس» دعمها القوي لجهود
ترامب لتعزيز قطاع السيارات الأميركي، مشيرة إلى استثماراتها في مصانعها الأميركية منذ بداية رئاسته في يناير كانون الثاني 2025.
ويُذكر أن الشركة تُدار حالياً من قِبل رئيس مجلس الإدارة جون إلكان، في ظل بحثها عن رئيس تنفيذي جديد عقب استقالة كارلوس تافاريس في ديسمبر كانون الأول 2024 بسبب الأداء الضعيف.
ويُعد إلكان وريث عائلة أنييلي الإيطالية، التي تُعد أكبر مستثمر في «ستيلانتيس» عبر شركتها الاستثمارية «إكسور»، وكان قد التقى ترامب في واشنطن خلال بداية ولايته الرئاسية.
(رويترز).