حقَّق اليورو ارتفاعاً واسع النطاق، اليوم الجمعة، محققاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، وذلك بعد أن اتفقت الأحزاب الألمانية على صفقة مالية من شأنها تعزيز الإنفاق الدفاعي وإنعاش النمو في أكبر اقتصاد أوروبي. ارتفع اليورو بنسبة 0.18 بالمئة ليصل إلى 1.087 دولار، ومقابل الجنيه الإسترليني، ارتفع اليورو بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 84.08 بنس، وارتفع بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 0.96 مقابل الفرنك السويسري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أعلن فريدريش ميرز، المستشار الألماني المنتظر، أنه حصل على دعم حاسم من حزب الخضر لزيادة هائلة في الاقتراض الحكومي، ومن المرجح أن يوافق البرلمان المنتهية ولايته على الصفقة الأسبوع المقبل، وهي تتضمن صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (544.3 مليار دولار) للبنية التحتية، وتغييرات جذرية في قواعد الاقتراض.
وقال دومينيك بونينج، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في نومورا، بأنه يتوقع ارتفاع قيمة اليورو، خاصةً مقابل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني، نظراً لآفاق الإنفاق المالي الألماني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال بونينغ: «نتوقع إقرار الإصلاح المالي الألماني الأسبوع المقبل، وأن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة في أبريل، وهي نتيجة أكثر تشدداً مما هو مُتوقع حالياً».
وأضاف: «قد يظل الدولار متقلباً بعض الشيء مع تراجع مخاوف استثناء الولايات المتحدة، لكن الرسوم الجمركية تُشكل بعض المخاطر التي قد تُؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار».
ماذا عن الدولار؟
وتراجع الدولار مقابل اليورو، لكنه ارتفع مقابل الفرنك السويسري والين، مدعوماً باحتمالية تجنب الحكومة الأميركية إغلاقاً حكومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، مواصلاً مكاسبه مع ارتفاع توقعات التضخم، ما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيتحلى بالصبر في خفض أسعار الفائدة.
ارتفع الدولار بنسبة 0.37 بالمئة ليصل إلى 0.885 فرنك سويسري، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.65 بالمئة خلال الأسبوع، ومقابل الين الياباني، ارتفع الدولار بنسبة 0.38 بالمئة ليصل إلى 148.38 ين، وكان قد ارتفع بنسبة 0.25 بالمئة هذا الأسبوع.
أظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيغان، يوم الجمعة، انخفاض ثقة المستهلك الأميركي في مارس، لكن توقعات التضخم ارتفعت بشكل كبير وسط مخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وقفزت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى 12 شهراً إلى 4.9 بالمئة، من 4.3 بالمئة في فبراير.
أعلن تشاك شومر، كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الخميس أنه سيصوّت لصالح مشروع قانون تمويل مؤقت للحزب الجمهوري، مشيراً إلى أن حزبه سيوفر الأصوات اللازمة لتجنب إغلاق الحكومة.
على خلفية قوة اليورو، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 0.11 بالمئة ليصل إلى 103.72، وهو في طريقه لتسجيل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال براد بيكتل، الرئيس العالمي لقسم العملات الأجنبية في جيفريز بنيويورك: «أعتقد أن السبب هو مزيج من الرسوم الجمركية التي تُحدث ضجة كبيرة وتقلبات كبيرة، إضافة إلى أن في الولايات المتحدة، انتهى نظام التحفيز المالي المكثف، حيث تسعى هذه الإدارة إلى خفض الإنفاق الحكومي».
وأضاف: «في الوقت نفسه، يسير الاتحاد الأوروبي في الاتجاه المعاكس، ويزيد الإنفاق المالي بشكل كبير».