قفز الين الياباني أمام الدولار صباح اليوم الأربعاء إلى مستويات 149 بعد أن قرر بنك اليابان المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند 0.5 في المئة، كما كان متوقعاً.
وتبقى الأنظار على تصريحات المحافظ كازو أويدا، الذي قد يصرح بتوقيت رفع الفائدة المقبل، وهو قرار يزداد تعقيداً مع تباطؤ الاقتصاد العالمي والتداعيات المحتملة لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولا يزال الين مرتفعاً بنسبة 5 في المئة أمام الدولار منذ بداية العام، إذ سجل الأسبوع الماضي أعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 146.54 مقابل الدولار.
وتترقب الأنظار قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط توقعات بالإبقاء على الفائدة دون تغيير. لكن التركيز سينصبّ على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي من المرجح أن يؤكد استمرار نهج البنك القائم على البيانات الاقتصادية، مع تسعير الأسواق حالياً احتمالية خفض الفائدة لأول مرة في يوليو تموز المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الذهب عند مستويات تاريخية مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية
وتلقي الضغوط الجيوسياسية بظلالها على المشهد الاستثماري العالمي، إذ صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص، وسط تحذيرات من تصعيد أوسع. في الوقت نفسه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق الضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، لكنه لم يوافق على هدنة شاملة، ما يعزز مخاوف الأسواق بشأن استمرار التوترات في أوروبا الشرقية.
في ظل هذه التحديات، واصل
الذهب مكاسبه مقترباً من مستويات قياسية، إذ بلغ 3,045.24 دولار للأوقية اليوم، مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة. أما النفط، فقد سجل بعض التراجعات، إذ انخفض خام برنت 0.5 في المئة إلى 70.2 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 0.54 في المئة إلى 66.53 دولار، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.
كيف ينعكس هذا على الأسواق؟
بالنسبة الأسواق الآسيوية، فإن المؤشرات متراجعة بضغط من عدم اليقين في سياسات البنوك المركزية العالمية.
أما الأسواق الأوروبية، فقد تتسم الافتتاحات بالفتور، إذ ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 بنسبة 0.11 في المئة، بينما لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر داكس تغييرات تذكر.
وبالنظر إلي الأسواق الأميركية، فقد شهدت جلسة الثلاثاء عمليات بيع واسعة مع ترقب قرار الفيدرالي وتأثير الرسوم الجمركية على الشركات الأميركية.
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، إذ تتزايد التوقعات بأن بنك اليابان سيضطر إلى رفع الفائدة مجدداً بحلول يونيو، في حين لا تزال الأسواق غير متأكدة ض من المسار الذي سيتبناه الفيدرالي الأميركي في ظل الغموض الاقتصادي والجيوسياسي.