شهدت الأسواق الأوروبية اليوم تراجعاً طفيفاً بعد مكاسب قوية في الجلسات السابقة، وسط ترقب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3 في المئة بحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، بعد ثلاثة أيام من الارتفاعات المتتالية. كما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
جاء هذا التراجع بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، إذ ارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من موافقة البرلمان الألماني على زيادة ضخمة في الإنفاق، ما عزّز التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في المنطقة.
تتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إذ من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، مع التركيز على تصريحات صانعي السياسات حول تأثيرات الحرب التجارية المستمرة في التوقعات الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قاد قطاع الموارد الأساسية خسائر القطاعات، إذ انخفض بنسبة 1.1 في المئة، تلاه قطاع العقارات بتراجع 0.6 في المئة. في المقابل، ارتفع مؤشر النفط والغاز بنسبة 0.3 في المئة، مدفوعاً بآمال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا، بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف مؤقت للهجمات على المنشآت الأوكرانية.
تطورات الشركات
ارتفعت أسهم شركة سوفت كات البريطانية بنسبة 11 في المئة، بعد إعلانها توقعات بزيادة أرباح التشغيل في عام 2025 بنسبة مئوية في خانة العشرات المنخفضة، مقارنة بتوقعاتها السابقة للنمو في خانة الآحاد المرتفعة.
كما صعدت أسهم شركة إم آند جي بنسبة 2.1 في المئة، بعد تحقيقها نمواً مفاجئاً في الأرباح السنوية. في المقابل، تراجعت أسهم شركة كومباس جروب بنسبة 4.4 في المئة، بعد خفض تصنيف السهم إلى «أداء أقل من السوق» من قبل بنك بي إن بي باريبا.
خلفية الأحداث
شهدت الأسواق الأوروبية في الجلسات السابقة ارتفاعات ملحوظة بدعم من موافقة البرلمان الألماني على زيادة كبيرة في الإنفاق، ما عزّز التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في المنطقة.
ومع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يترقب المستثمرون أي إشارات بشأن توجهات السياسة النقدية المستقبلية، خاصة في ظل التوترات التجارية المستمرة وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.
يُظهر تراجع الأسواق الأوروبية اليوم حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين، إذ ينتظرون قرارات الفيدرالي الأميركي وتوجيهاته المستقبلية. ورغم الدعم الذي تلقته الأسواق من زيادة الإنفاق الألماني، فإن المخاوف بشأن السياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية ما زالت تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين.