شرح الخبير المالي روبرت كيوساكي، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً «الأب الغني الأب الفقير»، مفهوم الخوف المالي (FOMM)، الذي انتشر مؤخراً مع تصاعد الحديث عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول، بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على شركاء تجاريين مثل كندا والمكسيك، بالإضافة إلى الصين.
وتزايد استخدام مصطلح الخوف المالي بين المستثمرين والمتداولين مع تراجع الأسواق العالمية وخسائر الشركات الكبرى، وسط مخاوف من ركود اقتصادي كبير وارتفاع معدلات التضخم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الخوف في الأسواق وتفويت الفرص
كشف كيوساكي عن تأثير الخوف من تفويت الفرص (FOMO)، والذي يمتد إلى الخوف المالي، حيث يخشى الأفراد فقدان الفرص الاستثمارية أو خسارة الأموال، ما يدفعهم إلى تجنب الاستثمار في الأسواق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال كيوساكي إن السبب الرئيسي وراء بقاء العديد من الأشخاص فقراء هو الخوف من ارتكاب الأخطاء، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يمثل أكبر فرصة في التاريخ لتحقيق الثراء.
ويرى كيوساكي أن الاستثمار في البيتكوين هو الفرصة الأكبر المتاحة حالياً، مؤكداً:
«سهلت عملة البيتكوين على الجميع أن يصبحوا أغنياء، ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من الخوف المالي سيفوتون أحد أعظم فرص خلق الثروة في التاريخ».
وأضاف أن الخوف من الاستثمار في البيتكوين سيستمر، متوقعاً أن ينتظر المترددون حتى يصل سعر البيتكوين إلى 200 ألف دولار هذا العام، ليعتبروا عندها أن العملة المشفرة أصبحت باهظة الثمن.
ودعا كيوساكي الأفراد إلى التعلم من الخبراء في مجال البيتكوين، مثل جيف بوث، ومايكل سايلور، وسامسون مو، وماكس كايزر، ودونالد ترامب، ومارك موس، ولاري ليبارد، وكاثي وود، وراؤول بال، وأنتوني سكاراموتشي وغيرهم، مشدداً على أهمية الاستماع إلى كل من المؤيدين والمنتقدين، لفهم الصورة الكاملة واتخاذ القرار الأفضل.
التعليم المالي هو المفتاح
يرى كيوساكي أن التعليم المالي هو الأهم في الوقت الحالي، لكنه لم يعد يأتي من المدارس التقليدية أو وول ستريت، بل أصبح متاحاً من خلال البحث والاطلاع على آراء الخبراء، والاستفادة من المصادر المجانية مثل يوتيوب.
واختتم قائلاً:
«لا تكن من هواة الخوف من الضياع، فمعظم هؤلاء ليسوا أغبياء، بل متعلمون تعليماً عالياً، لكنهم تعلموا في مدارسنا أن ارتكاب الأخطاء يعني الفشل، كيف يتعلم الطفل المشي إذا لم يسقط؟ لن يظل يزحف طوال حياته! ولهذا السبب، فإن معظم معلمي المدارس، مثل والدي الفقير، متعلمون جيدًا لكنهم فقراء».