تستهدف الأرجنتين اقتراض 20 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وسط مكافحة الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لتضخم ثلاثي الأرقام وتآكل الاحتياطات وارتفاع الديون. وبحسب وزير الاقتصاد الأرجنتيني لويس كابوتو، سيجتمع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة للتصويت على الاتفاقية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
سيكون البرنامج الجديد هو الثالث والعشرين الذي تُبرمه البلاد مع صندوق النقد الدولي في حال الموافقة عليه، «ويُتوقع أن يُسهم في دعم احتياطيات البنك المركزي، وتقوية موقف حكومة خافيير ميلي الليبرالية، وتبديد مخاطر سداد الديون في السنوات المقبلة».
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن قيمة البرنامج الذي طال انتظاره، لتهدئة توترات السوق المحلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال كابوتو: «ما نسعى إليه من هذه الاتفاقية هو أن يطمئن الناس إلى أن البيزو الحالي مدعوم من البنك المركزي، هذا سيجعلنا نتمتع بعملة أكثر قوة، مع تضخم أقل، وفقر أقل».
وأضاف أن «المبلغ الذي اتفقنا عليه مع فريق صندوق النقد الدولي، والذي سيقرره مجلس الإدارة في النهاية بشأن الموافقة عليه من عدمها، هو 20 مليار دولار».
وتقول الحكومة إن الاتفاق الجديد سيعزز حسابات البنك المركزي ويسمح للبلاد بالبدء في إلغاء ضوابط رأس المال التي فُرضت لسنوات، والتي تقول إنها تعوق الأعمال والاستثمار.
ومنذ يومين ذكرت رويترز أن أموال القرض الجديد ستعزز احتياطيات البنك المركزي بنحو 8 مليارات دولار، مع تخصيص 12 مليار دولار لسداد أصل الدين والفوائد المستحقة للمنظمة.
الأرجنتين أكبر مدين للصندوق
الأرجنتين هي أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بفارق كبير، ولا تزال تسدد اتفاقية بقيمة 44 مليار دولار من عام 2022، والتي حلت محل برنامج فاشل عام 2018.
وتتطلع الأرجنتين أيضاً إلى الحصول على تمويل من بنوك التنمية مثل البنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأميركية وبنك التنمية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتعزيز احتياطياتها الأجنبية بشكل أكبر.
ويبلغ إجمالي الاحتياطيات الإجمالية حالياً نحو 26.25 مليار دولار، لكنها انخفضت هذا العام، وقال كابوتو إن الحكومة تتطلع إلى مضاعفة ذلك تقريباً، من خلال التمويل الإضافي.
شهدت أسواق الأرجنتين تذبذباً خلال الأسبوع الماضي وسط تساؤلات حول اتفاق صندوق النقد الدولي ومخاوف من انخفاض محتمل ومتسارع في قيمة البيزو، الذي يخضع حالياً لضوابط صارمة على رأس المال وما يُسمى بـ«التثبيت الزاحف».
اضطر البنك المركزي إلى بيع كميات قياسية من الدولارات لدعم البيزو، وهو أمرٌ يُثير القلق مع بلوغ عجر احتياطيات النقد الأجنبي نحو 4 مليارات دولار على الأقل.
وخفّض ميلي قيمة البيزو بأكثر من النصف بعد توليه منصبه أواخر عام 2023، وطبق إجراءات تقشف صارمة لمواجهة سنوات من الإنفاق المفرط.
(رويترز)