مخاوف الركود تضرب الأسواق الخليجية.. وتصحيح سعودي محدود

مخاوف الركود تضرب الأسواق الخليجية.. وتصحيح سعودي محدود (شترستوك)
مخاوف الركود تضرب الأسواق الخليجية... وتصحيح سعودي محدود
مخاوف الركود تضرب الأسواق الخليجية.. وتصحيح سعودي محدود (شترستوك)

ما إن بدأت الأسواق الخليجية في التقاط أنفاسها بعد جلسة دامية، حتى عادت الضغوط لتفرض نفسها مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي تقوده حرب تجارية محتدمة بين أميركا والصين، وتهدد بتقويض الطلب العالمي على النفط.

واصلت بورصات الخليج، التي فتحت تداولات الأسبوع على خسائر حادة، تراجعها يوم الاثنين متأثرة بهبوط أسواق المال العالمية وانهيار أسعار النفط، في دبي، أغلق المؤشر على تراجع بنسبة 3.1 في المئة بعد أن لامس خسائر تجاوزت 6 في المئة خلال الجلسة، بضغط رئيسي من تراجع سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 5.7 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

في أبوظبي، هبط المؤشر العام بنسبة 2.6 في المئة متأثراً بانخفاض سهم أدنوك للغاز بنسبة 5 في المئة، أما السوق القطرية فقد تراجعت بنسبة 0.4 في المئة متأثرة بهبوط سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، بنسبة 2.3 في المئة.

وواصلت الأسواق في البحرين وسلطنة عُمان والكويت خسائرها بنسب تراوحت بين 0.6 في المئة و1.2 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

اللافت أن السوق السعودية، التي سجلت في جلسة الأحد أكبر خسارة يومية لها منذ جائحة كوفيد-19 بنسبة بلغت 6.8 في المئة، ارتدت بشكل محدود في جلسة الاثنين وارتفع مؤشرها بنسبة 1.1 في المئة بدعم من أسهم ثقيلة، أبرزها سهم أكوا باور الذي قفز 6.8 في المئة وسهم شركة التعدين العربية السعودية الذي صعد 4.8 في المئة.

رغم هذا الصعود التصحيحي، يرى محللون أن النظرة المستقبلية للسوق السعودية تبقى حذرة، وفي هذا السياق يقول رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة «جيف تريد» للوساطة المالية، حسن فواز، إن الاتجاه العام ما زال يميل إلى تجنب المخاطرة وسط استمرار الضغوط على أسعار النفط، مشيراً إلى أن المخاوف من تباطؤ عالمي تلقي بظلالها على توقعات السوق.

يأتي هذا في وقت صعدت فيه حدة التوترات بين بكين وواشنطن، بعدما أعلنت الصين يوم الجمعة الماضي عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34 في المئة على سلع أميركية، رداً على ما وصفته برسوم كاسحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في المقابل، واصلت أسعار النفط تراجعها بنسبة 3 في المئة، لتعمّق من خسائر الأسواق المالية الخليجية، في ظل مخاوف متزايدة من أن يتسبب الركود المتوقع في تقليص الطلب العالمي على الخام، خصوصاً مع استعداد تحالف «أوبك+» لزيادة الإمدادات.

(رويترز)