ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، اليوم الخميس، مع ترحيب حذر من المستثمرين بمحادثات الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة واليابان في آخر جلسة تداول قبل عطلة نهاية الأسبوع، ما ساعد الأسواق على تعويض بعض خسائرها الحادة في الجلسة السابقة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده أحرزت «تقدماً كبيراً» في المحادثات مع اليابان في واحدة من أولى جولات التفاوض المباشرة منذ فرضه رسوماً جمركية شاملة على الواردات العالمية، والتي هزت الأسواق وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويترقب المستثمرون من كثب نتائج المفاوضات مع عشرات الدول خلال الأسابيع المقبلة للحصول على مزيد من الوضوح بشأن حجم ونطاق الرسوم المفروضة على دول وقطاعات بعينها.
تعافي أسهم الرقائق
كما أسهمت نتائج قوية من شركة تي إس إم سي في دعم انتعاش أسهم الرقائق الأميركية، بعد التراجع الحاد الذي شهدته أمس إثر تحذيرات من شركة إنفيديا بشأن التكاليف الكبيرة الناجمة عن القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وارتفعت أسهم تي إس إم سي المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 3.6 بالمئة في تداولات ما قبل الافتتاح، في حين صعدت أسهم إنفيديا بنسبة 1.3 بالمئة بعد تراجعها بنسبة تقارب 7 بالمئة أمس الأربعاء.
لكن تحديات القطاع لا تزال حاضرة، إذ تراجعت أسهم إنتل بنسبة 1.8 بالمئة بعد تقرير أشار إلى أنها ستحتاج إلى ترخيص خاص لبيع بعض رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين.
العقود الآجلة للأسهم الأميركية
وفي الساعة 5:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، صعدت عقود داو جونز الآجلة بنحو 360 نقطة أو بنسبة 0.9 بالمئة، وارتفعت عقود S&P 500 الآجلة بنسبة 0.98 بالمئة (بزيادة 51.75 نقطة)، بينما زادت عقود ناسداك 100 الآجلة بنسبة 1.1 بالمئة (بمقدار 201.75 نقطة).
وكانت المؤشرات قد تكبدت خسائر حادة الأربعاء بعد تحذير إنفيديا، وتعمّقت هذه الخسائر عقب تصريح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي حذّر من أن سياسات ترامب الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، مشيراً إلى حاجة صناع السياسة إلى مزيد من الوضوح قبل إجراء أي تعديلات.
وقالت مجموعة ING في مذكرة: «مع إبداء ترامب مزيداً من التسامح تجاه اضطرابات الأسواق مقارنة بما كان متوقعاً، ورفض باول التدخل لإنقاذها، تظل الأسهم عرضة للتقلبات.»
وقلّص المتداولون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة في مايو، إذ تراجعت احتمالية خفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 13.5 بالمئة، مقارنة بأكثر من 27 بالمئة قبل أسبوع، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
وقبيل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، تتجه المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت لتسجيل خسائر أسبوعية، حيث من المتوقع أن يتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.6 بالمئة.
وتشهد الأسواق تقلبات حادة، ففي حين سجل مؤشر S&P أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2023 الأسبوع الماضي، إلّا أن الأسبوع الذي سبقه كان الأسوأ منذ انهيار الأسواق في 2020 بسبب الجائحة.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى نتائج الشركات، حيث من المنتظر صدور أرباح نتفليكس بعد إغلاق السوق، إلى جانب بيانات تصاريح البناء لشهر مارس، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وكلمة مرتقبة من مايكل بار، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي.