عادت الأسواق الأوروبية من عطلة عيد الفصح على وقع تراجع في العقود الآجلة، بعد أن جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه الحاد على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالباً بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري، ما أعاد إشعال مخاوف المستثمرين من تدخل سياسي في السياسة النقدية. أدّت الضغوط المتصاعدة التي يمارسها ترامب على بأول، والتي لمّح خلالها إلى رغبته في إقالته، إلى تراجعات حادة في مؤشرات وول ستريت أمس، إذ فقد مؤشر أس أند بينحو 2.5 في المئة، بينما هبط مؤشر ناسداك بنسبة 2.6 في المئة، في أسوأ أداء يومي لهما منذ أسابيع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي أوروبا، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.4 في المئة، كما انخفضت عقود مؤشر داكس الألماني وكاك الفرنسي وفوتسي البريطاني بنسب تتراوح بين 0.2 و0.4 في المئة، مع تنامي القلق من انتقال التأثير السلبي من الأسواق الأميركية إلى نظيرتها الأوروبية.
وكتب الخبير الاستراتيجي في «دويتشه بنك»، جيم ريد، أن التحركات الأخيرة في السوق «هي الإشارة الأوضح حتى الآن على قلق المستثمرين من تآكل استقلالية الفيدرالي»، خاصة بعد سلسلة من العناوين التي أثارت الشكوك حول قدرة البنك المركزي على مقاومة الضغط السياسي في ظل الظروف الراهنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي أخبار الشركات، أكدت شركتا التأمين السويسريتان «هلفيتيا» و«بالويز» أنهما تعتزمان الاندماج لتشكيل ثاني أكبر مجموعة تأمين في البلاد، ما يعكس موجة التركز المتزايدة في القطاع المالي الأوروبي.
من جهة أخرى، أعلنت «لوريال» نتائج قوية في مبيعات الربع الأول من العام، متجاوزة التوقعات رغم التحديات في السوق الأميركية، بفضل الطلب القوي في أوروبا، ما يُظهر متانة الأداء في قطاع السلع الاستهلاكية الفاخرة.
(رويترز)