أرباح فايزر تتراجع بأكثر من 36% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بـ2024

فايزر تُخفض التكاليف بـ1.7 مليار دولار بعد تراجع مبيعات باكسلوفيد (شترستوك)
فايزر تُخفض التكاليف بـ1.7 مليار دولار بعد تراجع مبيعات باكسلوفيد
فايزر تُخفض التكاليف بـ1.7 مليار دولار بعد تراجع مبيعات باكسلوفيد (شترستوك)

رغم تجاوزها توقعات الأرباح الفصلية، خيّبت شركة «فايزر» الأميركية آمال المستثمرين بعد إعلانها تراجع الإيرادات في الربع الأول من 2025، مدفوعة بانخفاض مبيعات علاج «باكسلوفيد» المضاد لكوفيد-19.

إذ سجلت 491 مليون دولار فقط مقابل توقعات السوق البالغة 794.3 مليون دولار، وبتراجع حاد عن الفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت فيها 771 مليون دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

بلغ إجمالي إيرادات فايزر في الربع الأول 13.72 مليار دولار، وهو أقل من متوسط التوقعات البالغ 13.91 مليار دولار، بحسب بيانات مجموعة بورصة لندن، ما تسبب بانخفاض سهم الشركة بنسبة 1 في المئة في تعاملات ما قبل السوق، ليستكمل خسائره السنوية التي وصلت إلى 13.1 في المئة حتى الآن.

في المقابل، تمكنت الشركة من مفاجأة السوق على مستوى الربحية، إذ سجلت 92 سنتاً للسهم الواحد مقابل توقعات بلغت 66 سنتاً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وللتعويض عن الضغوط التشغيلية، أعلنت فايزر عن خطة لخفض إضافي في التكاليف بقيمة 1.7 مليار دولار، ضمن برنامج أوسع يستهدف توفير إجمالي 7.7 مليار دولار بحلول عام 2027، عبر ترشيد الإنتاج والبحث والتطوير.

أكّد رئيس الشركة، ألبرت بورلا، أن فايزر تستعد لاحتمال فرض رسوم جمركية جديدة على قطاع الأدوية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، عبر نقل جزء من الإنتاج إلى مصانعها العشرة داخل أميركا والتي توظف قرابة 10 آلاف عامل، إلى جانب الاستعداد لخيارات بديلة بحسب تطورات السياسات التجارية.

 القلق من الرسوم الجديدة لا يزال قائماً، خصوصاً مع إعلان واشنطن عن فتح تحقيقات لفرض ضرائب على واردات الأدوية، قد تمهد دون تحديد واضح للمواعيد أو النسب المحتملة، ما قد يدفع الشركات لتحمّل أعباء مالية إضافية.

تعكس الاستراتيجية الجديدة لفايزر توجهاً حذراً في التعامل مع الضغوط السوقية بعد تراجع الطفرة الوبائية، وتحولها نحو تعزيز كفاءة التشغيل بدلاً من الاعتماد على عوائد لقاحات أو علاجات كوفيد-19.

ويبقى التحدي الأكبر أمامها هو إعادة بناء زخم الإيرادات في ظل بيئة تنظيمية غير مستقرة وتغيرات هيكلية في الطلب العالمي على الأدوية.

(رويترز)