تراجعت الأسهم الهندية بشكل حاد يوم الجمعة، خلال جلسة اتسمت بتقلبات شديدة، وذلك بعد أن أبلغ الجيش عن هجمات ليلية بطائرات مسيّرة وذخائر من جانب القوات الباكستانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري كانت الأسواق قد قللت من شأنه في وقت سابق. وانخفض مؤشر «نيفتي 50» بنسبة 1.18 بالمئة إلى 23983.3 نقطة، في حين خسر مؤشر «سينسيكس» 1.12 بالمئة ليصل إلى 79443.08 نقطة، وذلك بحلول الساعة 10:53 صباحاً بتوقيت الهند.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
سجّل 12 من أصل 13 قطاعاً رئيسياً تراجعاً، كما هبطت الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تركز على السوق المحلي بنسب بلغت 1.8 بالمئة و1.2 بالمئة على التوالي.
وواصل مؤشر التقلب «إنديا فيكس»، والذي يُعرف غالباً بمقياس الخوف في الأسواق، مكاسبه للجلسة الثامنة على التوالي، وبلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال المحلل المستقل أمباريش باليغا: «لم تكن السوق تتوقع هذا المستوى من التصعيد».
ورغم التراجع العام، ارتفعت أسهم قطاع الدفاع بسبب التوترات، حيث صعد سهم «بهارات إلكترونيكس» بنسبة 3.4 بالمئة، و«هندوستان أيرونوتيكس» بنسبة 2.1 بالمئة.
وكانت مدينة جامو الهندية قد شهدت انفجارات مساء الخميس نتيجة هجوم باكستاني بالطائرات المسيّرة والصواريخ استهدف مواقع عسكرية في منطقة كشمير، في اليوم الثاني من الاشتباكات عبر الحدود التي أودت بحياة نحو 48 شخصاً حتى الآن.
وقال اثنان من المتعاملين لـ«رويترز» إنهما بصدد تصفية جميع المراكز الخطرة، وأكدا أن هذا هو «المزاج السائد اليوم وطوال بداية الأسبوع المقبل» إذا تصاعدت التوترات العسكرية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما تراجع الروبية الهندية بنحو 0.1 بالمئة، وارتفعت عوائد السندات في بداية التداولات.
مع ذلك، أشار محللون إلى أن المستثمرين من غير المرجح أن ينسحبوا من السوق الهندي كلياً، وذلك بسبب الآمال في اتفاق تجاري مرتقب وصمود الاقتصاد الهندي.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها بصدد إبرام عشرات الاتفاقات الثنائية لخفض الرسوم الجمركية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد إعلان اتفاق محدود وتاريخي مع المملكة المتحدة.
وقفز سهم «تاتا موتورز»، التي تصنّع سيارات «جاغوار لاند روفر» الفاخرة في بريطانيا، بنسبة 2 بالمئة بعد أن اعتبرتها عدة مؤسسات مالية من أبرز المستفيدين من هذا الاتفاق التجاري.
(رويترز)