قدّر محللون في جيه بي مورغان أن سعر الذهب قد يصل إلى 6 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2029، مرتفعاً من نحو 3300 دولار حالياً إذا أُعيد تخصيص 0.5 في المئة فقط من الأصول الأميركية التي يملكها مستثمرون أجانب إلى المعدن النفيس، وشهد الذهب ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة، واكتسب زخماً أكبر بعد أن شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية. شهد سعر الذهب ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة، وقد يصل إلى مستويات فلكية بحلول نهاية العقد إذا ابتعد المستثمرون الأجانب قليلاً عن الولايات المتحدة، وفقاً لمحللين في جيه بي مورغان.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في مذكرة صدرت يوم الأربعاء طرحوا سيناريو يصل فيه سعر الذهب إلى 6 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2029، بزيادة قدرها 80 في المئة عن سعره الحالي، وفقاً لتقديرات جيه بي مورغان.
ويرجع ذلك إلى أن المعروض من الذهب لا يشهد توسعاً كبيراً، ما يعني أن أي زيادة طفيفة نسبياً في الطلب يمكن أن تُحدث تقلباً كبيراً في الأسعار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكتب المحللون «على الرغم من أن هذا السيناريو افتراضي، فإنه يوضح سبب استمرارنا في التفاؤل الهيكلي تجاه الذهب، واعتقادنا أن الأسعار لا تزال بحاجة إلى مزيد من الارتفاع».
قفز الذهب بأكثر من 20 في المئة حتى الآن هذا العام، وتضاعفت الأسعار عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.
بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، ما أدى إلى فرض عقوبات مالية على موسكو أدت إلى تجميد أصولها بالدولار واليورو، بدأت البنوك المركزية في العالم بشراء الذهب خوفاً من تعرض ممتلكاتها للخطر يوماً ما.
وأدى ارتفاع التضخم وعجز الموازنة المتفجر إلى تعزيز ارتفاع الذهب، وأسهم انتخاب الرئيس دونالد ترامب في تسريع هذا الاتجاه، منذ عودته إلى البيت الأبيض، شنّ ترامب حرباً تجارية أغرقت الأصول الأميركية، وهاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أظهرت حسابات جيه بي مورغان أن إعادة تخصيص 0.5 في المئة من إجمالي الحيازات الأجنبية من الأصول الأميركية إلى الذهب تُترجم إلى ضخّ 273.6 مليار دولار في المعدن النفيس على مدى أربع سنوات، أو نحو 2500 طن متري.
ومع أن هذا لا يبدو كبيراً، إذ لا يمثل سوى 3 في المئة من إجمالي حيازات الذهب، إلا أن «الدفعة الإضافية للطلب على أساس ربع سنوي هائلة»، وفقاً للمذكرة.
ويُضاف هذا السيناريو الصعودي إلى التوقعات المرتفعة بالفعل بشأن الذهب، ففي الشهر الماضي، توقع جيه بي مورغان أن يصل سعر الذهب إلى 3675 دولاراً بحلول الربع الأخير من هذا العام، ثم يتجاوز 4000 دولار بحلول الربع الثاني من عام 2026، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة عن سعره الحالي.