أعلنت شركة «ميونيخ ري» الألمانية، أكبر شركة إعادة تأمين في العالم،عن تراجع أرباحها الصافية بنسبة 48 في المئة في الربع الأول من 2025، نتيجة تعويضات ضخمة تجاوزت 1.1 مليار يورو بسبب حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس في وقت سابق هذا العام. وأوضحت الشركة، ومقرها فرانكفورت، أن أرباحها الصافية بلغت 1.094 مليار يورو، مقارنة بـ2.115 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي ما يعادل خسارة تقارب مليار يورو خلال عام واحد فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاءت هذه الأرقام دون توقعات المحللين الذين رجّحوا أن تسجل «ميونيخ ري» صافي أرباح بقيمة 1.112 مليار يورو، ما يعكس وقع الكارثة على ميزانية الشركة التي اضطرت للتعامل مع أكثر من 16 ألف منشأة متضررة، ومصرع نحو 30 شخصاً، ضمن حرائق أتت على مساحة تفوق مساحة باريس.
ورغم هذه التكاليف القياسية، حافظت الشركة على تفاؤلها وأبقت على توقعاتها السنوية بتحقيق صافي أرباح قدره 6 مليارات يورو خلال 2025، مقارنة بـ5.7 مليار يورو في 2024.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتأتي هذه النتائج في وقت أعلن فيه المنافس «هانوفر ري» عن تراجع أرباحه هو الآخر بنسبة 14 في المئة خلال الفترة نفسها، بسبب خسائر قدرها 631 مليون يورو على خلفية الحرائق نفسها.
خلفية سريعة
شكّلت حرائق لوس أنجلوس التي اندلعت مطلع العام الجاري واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
يضغط هذا النوع من الكوارث، الذي بات أكثر تواتراً واشتداداً، بشكل متزايد على شركات إعادة التأمين العالمية التي تواجه تحديات مزدوجة؛ ارتفاع حاد في قيمة المطالبات من جهة، وضرورة الاستمرار في تقديم التغطيات وتحقيق عوائد مستقرة للمستثمرين من جهة أخرى.
تجد «ميونيخ ري» نفسها اليوم في مفترق طرق بين الالتزام بخططها التوسعية وتحقيق الأرباح، وبين التكيف مع واقع جديد يفرضه تغيّر المناخ، وهو واقع يتطلب إعادة تقييم عميقة لنماذج المخاطر وأسعار الأقساط التأمينية.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
