بعد سنوات من الخسائر الثقيلة، عادت مجموعة سوفت بنك اليابانية إلى دائرة الأرباح السنوية، محققة صافي ربح بلغ 1.15 تريليون ين (7.8 مليار دولار) خلال السنة المالية المنتهية في مارس آذار 2025، مقابل خسارة بلغت 227 مليار ين في السنة السابقة، في أول نتائج سنوية إيجابية منذ عام 2021. تعكس هذه العودة القوية انتقال الشركة إلى مرحلة أكثر استقراراً في استثماراتها في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي تتسم عادة بتقلبات حادة في أسعار أسهمها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تحت قيادة مؤسسها المثير للجدل ماسايوشي سون، تسارعت وتيرة استثمارات سوفت بنك في الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن رؤية سون حول «الذكاء الخارق» الذي يتوقع ظهوره خلال عقد بدأت تأخذ شكلاً عملياً، مع مشاريع ضخمة تضع المجموعة في صدارة السباق العالمي.
من أبرز هذه التحركات، قيادتها لمشروع «ستارغيت» في أميركا، البالغ حجمه 500 مليار دولار، بالتعاون مع شركة أوراكل ومطوري شات جي بي تي «أوبن إيه آي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أعلنت الشركة في فبراير شباط الماضي عن التزامها بإنفاق 3 مليارات دولار سنوياً لنشر تقنيات أوبن إيه آي في شركاتها التابعة.
وفي خطوة جديدة لتعزيز حضورها في مجال أشباه الموصلات، أعلنت سوفت بنك في مارس آذار عن صفقة استحواذ على شركة «أمبير» الأميركية مقابل 6.5 مليار دولار، على أن تكتمل الصفقة خلال النصف الثاني من 2025.
ولا يزال اسم سوفت بنك مرتبطاً بشركة «آرم» البريطانية، التي تمتلك فيها حصة الأغلبية، وتُستخدم تقنياتها في 99 في المئة من الهواتف الذكية حول العالم، ما يمنح المجموعة نقطة ارتكاز رئيسية في سباق الرقمنة المتسارع.
وبحسب المحلل الاقتصادي هيديكي ياسودا من شركة تويو سيكيوريتيز، فإن نتائج الشركة جاءت وفقاً للتوقعات الإيجابية بسبب قوة الأسواق في الفترة من يناير إلى مارس، مشيراً إلى أن التأثير السلبي بدأ يظهر فقط في نهاية مارس آذار مع إعلان الرسوم الجمركية الجديدة في إطار الحرب التجارية الأميركية.
سوفت بنك اليوم ليست فقط صندوق استثمار، بل تتحول تدريجياً إلى واحدة من المحركات الرئيسة لمستقبل الذكاء الاصطناعي عالمياً، في وقت يتحول فيه هذا القطاع من مجرد حلم، إلى واقع تجاري وتطبيقي ملموس.
(أ ف ب)
{{ article.formatted_date }}
