بنك التسويات الدولية يحث الحكومات على كبح الارتفاع «المستمر» في الدين العام

بنك التسويات الدولية يحث الحكومات على كبح الارتفاع «المستمر» في الدين العام (شترستوك)
بنك التسويات الدولية يحث الحكومات على كبح الارتفاع «المستمر» في الدين العام
بنك التسويات الدولية يحث الحكومات على كبح الارتفاع «المستمر» في الدين العام (شترستوك)

قال أوغستين كارستنس، المدير العام لبنك التسويات الدولية، يوم الثلاثاء، إنه يجب على الحكومات حول العالم أن تكبح «الارتفاع المستمر» في الدين العام، حيث تجعل معدلات الفائدة الأعلى المسارات المالية لبعض الدول غير قابلة للاستدامة.

وأضاف أن العجز الكبير والدين المرتفع بدت مستدامة عندما كانت معدلات الفائدة منخفضة بعد الأزمة المالية العالمية، ما سمح للسلطات المالية بتجنب اتخاذ قرارات صعبة مثل تقليص الإنفاق أو رفع الضرائب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال كارستنس في خطاب ألقاه في مؤتمر استضافه بنك اليابان في طوكيو: «لكن أيام المعدلات المنخفضة للغاية انتهت، لدى السلطات المالية نافذة ضيقة لترتيب أوضاعها قبل أن تبدأ ثقة الجمهور في التزاماتهم بالاهتزاز».

وأضاف: «الأسواق بدأت تدرك بالفعل أن بعض المسارات غير مستدامة»، محذرًا من أن الأسواق المالية قد تنهار فجأة في وجه الاختلالات الكبيرة. وأضاف: «لذلك يجب أن يبدأ التوحيد المالي في العديد من الاقتصادات الآن. مجرد التعايش مع الوضع ليس كافيًا».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب الارتفاع المستمر الأخير في عوائد السندات في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، والذي يرجع جزئيًا إلى توقعات السوق بأن حكوماتها ستزيد الإنفاق الممول بالديون المتزايدة.

وأشار كارستنس إلى أن التخلف عن سداد الدين العام يمكن أن يزعزع استقرار النظام المالي العالمي ويهدد الاستقرار النقدي، حيث قد تُجبر البنوك المركزية على تمويل ديون الحكومة، مما يؤدي إلى هيمنة السياسة المالية على السياسة النقدية.

وقال: «النتيجة ستكون ارتفاع التضخم وانخفاض حاد في أسعار صرف العملات». وأضاف: «في ضوء هذه الاعتبارات، من الضروري للسلطات المالية كبح الارتفاع المستمر في الدين العام».

يهدف بنك التسويات الدولية إلى تعزيز التعاون النقدي والمالي الدولي بين البنوك المركزية، ويعمل بنكاً للبنوك المركزية.

وأشار كارستنس إلى أن العديد من الدول ستواجه ضغوطاً لزيادة الإنفاق العام بسبب شيخوخة السكان وتغير المناخ وارتفاع الإنفاق الدفاعي.

وقال: «يجب على السلطات المالية تقديم مسار شفاف وموثوق للحفاظ على الملاءة المالية، ويفضل أن يكون مدعوماً بأُطر مالية أقوى، ويجب عليها بعد ذلك الالتزام بتنفيذ ما تعهدت به». وأضاف: «لا يمكن للبنوك المركزية أن تكون اللاعب الوحيد في الساحة».

وبالنسبة للسياسة النقدية، قال كارستنس إنه لا يجب توقع أن تحقق البنوك المركزية استقرار التضخم «في آفاق زمنية قصيرة جداً وضمن نطاقات ضيقة».

وقال: «وهذا أمر مهم، خصوصاً لأن الأحداث الأخيرة أظهرت أن التضخم سيعتمد جزئياً على عوامل خارجة عن سيطرة البنوك المركزية».

(رويترز)