أعلن «إتش إس بي سي» عن عزمه ضخ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار في صناديق الائتمان الخاصة التابعة لإدارة الأصول بالبنك، في خطوة تعكس توجهاً أوسع للبنوك العالمية نحو سوق الائتمان الخاصة المزدهرة، وسط تراجع أرباح الإقراض التقليدي نتيجة للضغوط الاقتصادية المستمرة. ويهدف «إتش إس بي سي» من خلال هذه الخطوة إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال من المستثمرين الخارجيين، لبناء صندوق ائتمان خاص بحجم 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب ما قاله نيكولا مورو، الرئيس التنفيذي لإدارة أصول البنك لوكالة «رويترز».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسوق الائتمان الخاص العالمي، الذي يقدر حجمه بنحو 2 تريليون دولار، هو أحد أسرع القطاعات نمواً في التمويل العالمي، ويوفر تمويلاً مباشراً للشركات خارج النظام المصرفي التقليدي الذي يخضع لرقابة تنظيمية أكثر صرامة، وتسيطر على هذا القطاع شركات استثمار ضخمة مثل «بلاكستون» و«آريس مانجمنت».
وفي الوقت الذي اختارت فيه بنوك مثل سيتي ويو بي إس الشراكة مع لاعبين قائمين مثل «أبولو» و«جنرال أتلانتيك»، قرر بنك «إتش إس بي سي»، على غرار «دويتشه بنك»، تطوير مشاريع ائتمان خاصة مستقلة لتعزيز حصته السوقية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار مورو إلى أن هذه المنافسة تُعد «سباق تسلح»، وأن الدعم المباشر من مجموعة «إتش إس بي سي» لصناديق الائتمان الخاصة سيعزز من قدرتها على جذب المستثمرين.
ورغم أن هذه
الاستثمارات تُعد صغيرة نسبياً مقارنة بإجمالي أصول «إتش إس بي سي» البالغة 3 تريليونات دولار، فإنها تأتي ضمن استراتيجية الرئيس التنفيذي جورج إلهدري لتعزيز الإيرادات من خلال التركيز على قطاعات ذات عوائد أعلى مثل الائتمان الخاص، بدلاً من الاعتماد على القروض المصرفية ذات العائد المنخفض.
ويُذكر أن وحدة الائتمان الخاص في «إتش إس بي سي» لا تزال في مرحلة النمو، إذ ضخت منذ تأسيسها عام 2018 نحو 7 مليارات دولار عبر 150 صفقة، ومن المقرر أن تُوجه الاستثمارات الجديدة نحو الأسواق العالمية، مع تركيز أولي على الإقراض المباشر في كل من المملكة المتحدة وآسيا.