ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية في تداولات اليوم الجمعة بعد نمو الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في مايو أيار، على الرغم من تباطؤ عدد الوظائف مقارنة بالشهر السابق، ما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد ينتظر لفترة أطول لخفض أسعار الفائدة. ارتفع الدولار بنسبة 0.84 بالمئة ليصل إلى 144.72 ين ياباني، وارتفع بنسبة 0.33 بالمئة ليصل إلى 0.823 فرنك سويسري، وواصل الدولار مكاسبه مقابل عملتي الملاذ الآمن عقب صدور البيانات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كان الدولار الأميركي متجهاً لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل كل من الين والفرنك، لكنه لا يزال منخفضاً منذ بداية العام بنحو 8 بالمئة أمام الين ونحو 9 بالمئة أمام الفرنك.
وأضاف اليورو خسائره مقابل الدولار مباشرة بعد بيانات الوظائف، وانخفض بنسبة 0.28 بالمئة ليصل إلى 1.1413 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكانت العملة الموحدة، التي تتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي مقابل الدولار الأميركي، قد وصلت إلى أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 1.14950 دولار يوم الخميس عقب تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن البنك المركزي يقترب من نهاية دورة تخفيف السياسة النقدية.
أظهرت بيانات وزارة العمل أن أصحاب العمل أضافوا 139 ألف وظيفة في مايو، وهو عدد أقل من 147 ألف وظيفة أُضيفت في أبريل، ولكنه يتجاوز توقعات زيادة 130 ألف وظيفة في استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 0.38 بالمئة إلى 99.05 خلال الجلسة، لكنه في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية.
ضعف مرتقب للدولار
قال يوجين إبستاين، رئيس قسم الهيكلة لأميركا الشمالية في شركة موني كورب في نيوجيرسي، إن الدولار قد تراجع بسبب حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، وآفاق المفاوضات مع الشركاء التجاريين، ومشروع قانون الإنفاق بالعجز والضرائب الذي يُنظر فيه في مجلس الشيوخ بعد إقراره في مجلس النواب، ومسار البيانات الاقتصادية الأخيرة.
لكن السوق بدأت تعكس بعض مراكزها القصيرة مقابل الدولار في أعقاب بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع، بما في ذلك بيانات الوظائف، بحسب إبستاين.
وأضاف إبستاين: "تتوقع جميع البنوك ضعف الدولار، وهو ما أعتقد أنه القرار الصحيح على المدى الطويل، ولكن الآن، لدينا هذه المراكز المتشددة، وفجأة انقلب كل شيء رأساً على عقب، حيث لدينا أرقام وظائف وأجور ساعيّة أقوى.
"الأرقام أقوى بشكل عام، والآن أصبحت الأخبار الجيدة أخباراً سيئة لأن عوائد السندات لأجل 10 سنوات ارتفعت، لذا لن تأتي التخفيضات".
وأجرى ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية نادرة بين الزعيمين يوم الخميس، حيث يبدو أن التوترات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة قد بدأت في التراجع، وارتفع الدولار بنسبة 0.22 بالمئة إلى 7.190 مقابل اليوان الصيني في الخارج.
(رويترز)