سجّل الدولار الأميركي مكاسب محدودة اليوم الثلاثاء، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسط حالة من الترقب والحذر قبيل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء. ويسعى كبار المسؤولين من أكبر اقتصادين في العالم إلى نزع فتيل النزاع التجاري المتصاعد، والذي انتقل من الرسوم الجمركية إلى قيود تتعلق بالمعادن النادرة والرقائق الإلكترونية، مع استمرار المحادثات لليوم الثاني في لندن، بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ الأسبوع الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
رغم نبرة التفاؤل التي عبّر عنها بعض المسؤولين، فإن غياب التفاصيل الملموسة حدّ من حركة الأسواق، حيث تراجع اليورو بنسبة 0.17 بالمئة إلى 1.14 دولار، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3543 دولار، وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 99.189، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته في ستة أسابيع.
وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو»: «تمديد المحادثات وبعض التصريحات الإيجابية قد تقدم ارتياحاً مؤقتاً، لكن الأسواق لن تتفاعل بإيجابية كبيرة ما لم تتحقق اختراقات هيكلية حقيقية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبينما ركزت محادثات جنيف السابقة على تخفيف الرسوم الجمركية، فإن مفاوضات لندن تتناول قضايا أعمق مثل ضوابط تصدير الرقائق، والمعادن النادرة، وتأشيرات الطلاب، وهي ملفات معقدة يصعب حسمها خلال أيام.
في الأسواق الأخرى، استقر الدولار الأسترالي عند 0.652 دولار، فيما تراجع النيوزيلندي قليلاً إلى 0.6042 دولار، لكنه بقي قريباً من أعلى مستوى له في سبعة أشهر.
أما الين الياباني، فقد تراجع بنسبة 0.2 بالمئة إلى 144.90 للدولار، بعد تصريحات من محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، ألمح فيها إلى احتمال تأجيل رفع أسعار الفائدة،. ورغم ذلك، لا يزال الين مرتفعًا بأكثر من 8 بالمئة أمام الدولار منذ بداية العام، مستفيداً من تدفقات الملاذ الآمن وسط اضطرابات السوق الناتجة عن السياسات الحمائية الأميركية.
وقال كريستوفر وونغ، محلل العملات في بنك OCBC، إن تباين السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى التوجّه نحو تنويع الاحتياطيات بعيداً عن الدولار، قد يدعم الين في الأجل القريب.
وتتركز أنظار المستثمرين هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن توضح مدى تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وبحسب توقعات الأسواق، من المرجح أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن المتعاملين يراهنون على خفضين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام.