كشف تقرير للبنك المركزي الأوروبي أن حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية من العملات الأجنبية تراجعت بمقدار نقطتين مئويتين في عام 2024 وحده، لتبلغ 58 في المئة بنهاية العام، وهي أقل بنسبة 10 نقاط مئوية عن مستواه قبل عشر سنوات. ورغم بعض المكاسب المحدودة لليورو، كان الين الياباني والدولار الكندي أبرز المستفيدين من تراجع العملة الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الذهب يسجل قفزة تاريخية
سجل
الذهب زيادة غير مسبوقة في احتياطيات البنوك المركزية، بلغت أكثر من 1,000 طن متري في عام 2024، أي ضعف المتوسط السنوي للعقد الماضي، وهو ما عزاه البنك المركزي الأوروبي إلى ثلثي البنوك اشترت الذهب بهدف تنويع الاحتياطيات، 40 في المئة منها بهدف التحوط من المخاطر الجيوسياسية.
وبحسب التقرير، أصبح الذهب يمثل 20 في المئة من إجمالي الاحتياطيات العالمية، مقارنة بـ16 في المئة فقط لليورو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
فرصة أمام اليورو وسط اضطرابات في السياسة الأميركية
رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أشارت إلى أن السياسات الاقتصادية المتقلبة في الولايات المتحدة منذ أبريل أدت إلى بيع واسع لأصول الدولار، ما قد يفتح المجال لليورو لتعزيز مكانته عالمياً.
وشددت على أن هذا يتطلب من منطقة اليورو تسريع خطوات التكامل، خاصة: إصدار ديون مشتركة، وبناء سوق موحدة للسندات، واتحاداً مالياً ورأسمالياً أعمق، ونقص الأصول الآمنة يعوق تقدم اليورو.
وعلى الرغم من وجود فرصة لليورو، فإن غياب أداة دين آمنة ومتكاملة على مستوى المنطقة يحد من قدرته على منافسة الدولار، حيث لا يزال كل بلد في منطقة اليورو يصدر ديونه بشكل منفصل.
عوائق هيكلية أمام صعود اليورو
أشار كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، إلى أن الوقت الحالي ملائم أكثر من ذي قبل لإصدار السندات المشتركة، لكنه عاد وأكد أن النظام المصرفي الأوروبي لا يزال مجزأً، وغياب اتحاد سوق رأس مال متكامل.
ضعف في قدرات الدفاع العسكري الأوروبية يجعل المستثمرين يشككون في قدرة المنطقة على توفير الاستقرار الجيوسياسي اللازم لعملة احتياط عالمية.
(رويترز)