الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض بعد أنباء اتفاق أميركا والصين

الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض بعد أنباء اتفاق أميركا والصين (شترستوك)
الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض بعد أنباء اتفاق أميركا والصين
الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض بعد أنباء اتفاق أميركا والصين (شترستوك)

شهدت الأسهم الأوروبية تبخّر مكاسبها المبكرة وأغلقت في المنطقة الحمراء اليوم الأربعاء، إذ لم تُقدّم محادثات التجارة الأميركية الصينية التي طال انتظارها سوى تفاصيل ضئيلة، على الرغم من وعود باتفاقيات رفيعة المستوى.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، بعد تقرير تضخم أميركا الذي جاء أضعف من المتوقع، والذي خفّف المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية وعزز الآمال في أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، ولكن أغلق المؤشر في نهاية التداول على انخفاض بنسبة 0.3 بالمئة، وهو اليوم الثالث على التوالي من الخسائر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأعلن الرئيس دونالد ترامب أن الاتفاق الأميركي الصيني قد تمّ، وأن بكين على استعداد لتوريد المغناطيس والمعادن الأرضية النادرة، ووفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، يسمح الاتفاق مع الصين للولايات المتحدة بفرض تعريفة جمركية بنسبة 55 بالمئة على السلع الصينية المستوردة، بما في ذلك تعريفة أساسية بنسبة 10 بالمئة «متبادلة»، وتعريفة بنسبة 20 بالمئة على تهريب الفنتانيل، وتعريفة بنسبة 25 بالمئة تعكس التعريفات الجمركية السابقة.

وأضاف المسؤول أن الصين ستفرض تعريفة بنسبة 10 بالمئة على الواردات الأميركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

المستثمرون حذرون

اتسم رد فعل المستثمرين في أوروبا بالحذر، فبينما انتهت المحادثات بهدنة، قال محللون إن المستثمرين كانوا يأملون في تحقيق تقدم ملموس.

وقالت دانييلا هاثورن، كبيرة محللي السوق في كابيتال. كوم: «كانت الأسواق تأمل كثيراً في أن يشهد الناس في لندن تقدماً كبيراً، وكل ما فعلته في الواقع هو تكرار ما حدث قبل شهر».

ومع ذلك، لا يزال المؤشر القياسي أقل بنسبة 2 بالمئة من أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير شباط.

أوروبا، التي كانت في السابق المستفيد الرئيسي من تقليص الاستثمارات في الأصول الأميركية، تجد نفسها الآن تحت رحمة حذرٍ مُفرطٍ بسبب سياسات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية.

تتمثل أكبر مُحفزات الأسواق الأوروبية في زيادة الإنفاق الدفاعي وخفض البنك المركزي الأوروبي لتكاليف الاقتراض. ومع ذلك، أشار مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى أن دورة التيسير النقدي ستنتهي. ويُقدّر المتداولون خفضاً واحداً إضافياً لأسعار الفائدة بنهاية هذا العام.

وأضاف هاثورن: «استثمر المستثمرون في الأسواق الأوروبية واستغلوا انخفاض أسعار الأسهم، والآن يُطرح السؤال: ما الذي سيُواصل دعم هذا التوجه؟».

( رويترز)