وول ستريت تغلق على تراجع حاد بعد ردّ إيران على الهجوم الإسرائيلي

وول ستريت
وول ستريت تغلق على تراجع حاد بعد ردّ إيران على الهجوم الإسرائيلي
وول ستريت

أغلقت مؤشرات وول ستريت على انخفاض حاد، يوم الجمعة، عقب إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل رداً على ضربات إسرائيلية مكثفة استهدفت تقويض قدرات طهران على تطوير أسلحة نووية.

وقد سُمع دويّ انفجارات في تل أبيب والقدس، بينما أُطلقت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة من إسرائيل، في أعقاب ما وصفه المتحدث العسكري الإسرائيلي بأنه «إطلاق صواريخ من إيران».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويأتي هذا التطور بعد أن استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومصانع صواريخ داخل إيران، ما أدى إلى تصعيد خطير في التوترات بمنطقة الشرق الأوسط وأثار قلق المستثمرين العالميين.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة قاربت 7% مع تزايد المخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تعطّل إمدادات الخام من الشرق الأوسط، وعلى إثر ذلك، قفزت أسهم شركات الطاقة الأميركية، بما في ذلك «إكسون موبيل» و«دايموند باك إنرجي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال إلياس حداد، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «براون براذرز هاريمان»، في وقت سابق من يوم الجمعة:

«يبدو أننا قد نكون على أعتاب صراع عسكري شامل، وإذا ما أدى ذلك إلى إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو ثلث الإمدادات العالمية من النفط، فإن التأثير على الأسواق العالمية قد يكون بالغ السوء».

وفي ظل ارتفاع أسعار الوقود المحتمل، تراجعت أسهم شركات الطيران، بينما ارتفعت أسهم شركات الصناعات الدفاعية، حيث سجلت «لوكهيد مارتن»، و«آر تي إكس»، و«نورثروب غرومان» مكاسب ملحوظة.

ووفقاً للبيانات الأولية، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 68.92 نقطة، أو بنسبة 1.14%، ليغلق عند 5,976.34 نقطة.

كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بمقدار 254.13 نقطة، أو 1.29%، ليصل إلى 19,407.49 نقطة.

أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد خسر 768.73 نقطة، أو 1.79%، ليُغلق عند 42,198.89 نقطة.

وتراجعت أسهم شركة «أدوبي»، المنتجة لبرنامج «فوتوشوب»، بعد أن طغت المخاوف من تباطؤ تبني الشركة تقنيات الذكاء الاصطناعي على توقعاتها السنوية المتفائلة للإيرادات.

في المقابل، قفزت أسهم «أوراكل» إلى مستوى قياسي لليوم الثاني على التوالي، بعد إعلانها عن توقعات إيجابية مدفوعة بزيادة الطلب على خدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وانخفضت أسهم كل من «فيزا» و«ماستركارد»، بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أفاد بأن كبار تجار التجزئة يدرسون اعتماد العملات الرقمية، ما قد يقلل من الاعتماد على الوسطاء في عمليات الدفع.

وفي وقت سابق من الأسبوع، ساعدت بيانات أسعار المستهلكين المتواضعة، إلى جانب انخفاض غير متوقع في أسعار المنتجين، واستقرار طلبات إعانات البطالة، في تهدئة مخاوف المستثمرين من الضغوط التضخمية المرتبطة بالتعريفات الجمركية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.

ومع مراهنة المستثمرين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقات تجارية تُخفف من حدة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، يتداول مؤشر ستاندرد آند بورز الآن قريباً من مستوياته القياسية المسجلة في فبراير الماضي.

كما أظهر مسح جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين تحسناً للمرة الأولى منذ ستة أشهر في يونيو، في ظل استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة العالمية.