أعربت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون-بيفيه، عن تفاؤلها بقرب التوصل إلى اتفاق مع الصين لرفع القيود التي فرضتها بكين على واردات الكونياك والأرمانياك الفرنسيين، مشيرة إلى أن الحل قد يتحقق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وخلال زيارتها إلى شنغهاي، المحطة الأخيرة في جولتها التي استمرت أربعة أيام في الصين، صرحت برون-بيفيه لوسائل إعلام فرنسية بأن «السلطات الصينية أبلغتنا أن الأمور تتجه نحو تسوية»، مضيفة أن الاتفاق «على وشك الإبرام».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكانت السلطات الصينية قد فرضت في العام الماضي قيوداً مشددة على استيراد البراندي الأوروبي، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع رداً على تحقيق أطلقه الاتحاد الأوروبي حول ممارسات الإغراق في قطاع السيارات الكهربائية الصينية، ومنذ ذلك الحين يقدّر قطاع صناعة الكونياك الفرنسي خسائره بنحو 50 مليون يورو شهرياً.
ومن المنتظر أن تعلن بكين في 5 يوليو المقبل نتائج تحقيقها المرتبط باستيراد البراندي الأوروبي، وهو تحقيق ترى باريس أنه لا يستند إلى مبررات حقيقية. وقالت برون-بيفيه: «نأمل في التوصل إلى تسوية قبل هذا التاريخ».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
زيارة رئيسة البرلمان الفرنسي تأتي في إطار برنامج لتبادل الوفود البرلمانية أُطلق في عام 2009، وقد رافقها في الزيارة خمسة نواب من مختلف الأحزاب الفرنسية، وخلال الزيارة التقت برون-بيفيه عدداً من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، من بينهم وانغ هونينغ، أحد أبرز منظّري الحزب والناطقين بالفرنسية.
كما تطرقت المحادثات إلى عدد من القضايا الدولية الحساسة، من بينها الأوضاع في غزة وأوكرانيا وإيران ومضيق تايوان، وفي هذا السياق نقل الإعلام الرسمي الصيني عن رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للنواب، جاو ليجي، تأكيده أن «الصين على قناعة بأن فرنسا ستواصل التزامها بمبدأ الصين الواحدة من خلال خطوات ملموسة»، في إشارة مباشرة إلى تايوان.
يُذكر أن برون-بيفيه سبق أن عبّرت عن مواقف داعمة لقضايا تُعدّ شائكة بالنسبة لبكين، بينها دعم حقوق أقلية الأويغور المسلمة، وتوقيعها دعوات عدة لضم تايوان إلى منظمة الصحة العالمية.