الذكاء الاصطناعي متهم بخداع المراهقين بمحتوى زائف على الإنترنت

دراسة: 35% من المراهقين تعرضوا للخداع بمحتوى مزيف
الذكاء الاصطناعي متهم بخداع المراهقين بمحتوى زائف على الإنترنت
دراسة: 35% من المراهقين تعرضوا للخداع بمحتوى مزيف

أظهرت دراسة حديثة أن عدداً متزايداً من المراهقين الأميركيين يتعرّضون للخداع بسبب المحتوى المزيف الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما يعزّز القلق المتزايد بشأن تأثير التكنولوجيا في الوعي الإعلامي للشباب.

وبحسب الدراسة، التي نشرتها منظمة «كومون سينس» غير الربحية يوم الأربعاء، فقد أفاد 35 في المئة من المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، بأنهم تعرضوا للخداع بسبب محتوى مزيف عبر الإنترنت، بينما أكد 41 في المئة أنهم صادفوا محتوى حقيقياً لكنه مضلل، كما اعترف 22 في المئة بأنهم قاموا بمشاركة معلومات تبين لاحقاً أنها كاذبة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتأتي هذه النتائج في وقتٍ يزداد فيه استخدام المراهقين أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ففي دراسة سابقة أجرتها المنظمة نفسها في سبتمبر أيلول 2024، تبين أن سبعة من كل عشرة مراهقين جرّبوا الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأقل مرة واحدة.

تزايد المحتوى المضلل

بعد مرور عامين على إطلاق «تشات جي بي تي»، يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تنافساً متزايداً، خاصة مع ظهور نماذج جديدة مثل «ديب سيك».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

إلّا أن هذه التقنيات لا تزال تعاني مما يُعرف بـ«هلاوس الذكاء الاصطناعي»، إذ تقوم بعض النماذج بإنشاء معلومات خاطئة دون أساس، وفقاً لدراسة أجرتها جامعات كورنيل وواشنطن ووترلو في يوليو تموز 2024.

وتكشف الدراسة الأخيرة، أن المراهقين الذين واجهوا محتوى مزيفاً عبر الإنترنت كانوا أكثر ميلاً للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي سيجعل التحقق من المعلومات أكثر صعوبة.

انعدام الثقة في عمالقة التكنولوجيا

استطلعت الدراسة آراء المراهقين حول الشركات التكنولوجية الكبرى مثل غوغل وأبل وميتا وتيك توك ومايكروسوفت، ووجدت أن ما يقرب من نصفهم لا يثقون بهذه الشركات في اتخاذ قرارات مسؤولة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.

وأشارت الدراسة إلى أن «السرعة والسهولة التي يتيح بها الذكاء الاصطناعي التوليدي نشر المعلومات غير الموثوقة والمحتوى الزائف قد تفاقم مستويات الثقة المنخفضة لدى المراهقين بالمؤسسات الإعلامية والحكومية».

ويعكس هذا الشعور المتزايد بعدم الثقة بين المراهقين حالة الإحباط المتزايدة لدى البالغين الأميركيين أيضاً، الذين يواجهون تصاعداً في انتشار المحتوى المضلل والمزيف بسبب ضعف الضوابط الرقمية.

تراجع الرقابة على المنصات الرقمية

منذ استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر في 2022 وإعادة تسميتها إلى «إكس»، قرر تقليص فرق الإشراف على المحتوى، ما سمح بانتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، إلى جانب إعادة حسابات مروجي نظريات المؤامرة التي كانت محظورة سابقاً.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت شركة «ميتا» مؤخراً استبدال المدققين الخارجيين للمعلومات بأداة «الملاحظات المجتمعية»، وهو ما أشار إليه مارك زوكربيرغ بأنه قد يؤدي إلى زيادة انتشار المحتوى الضار على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام.

وأوصت الدراسة بضرورة تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة المعلومات المضللة، مؤكدة أهمية تعزيز الشفافية من قِبل شركات التكنولوجيا وتطوير أدوات تسهم في زيادة مصداقية المحتوى المنشور على منصاتها.

(ليام رايلي، CNN)