مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في حياتنا اليومية، يصبح الحفاظ على الخصوصية أمراً ضرورياً، خاصة في ظل إمكانية وصول أطراف متعددة إلى محادثاتنا وبحثنا على الإنترنت، فكيف يمكنك حماية الخصوصية في العالم الرقمي؟ استخدم أجهزة وشبكات شخصية
يجب أن تدرك أن أي نشاط تقوم به على جهاز كمبيوتر أو هاتف تابع للعمل قد يكون مرئياً لصاحب العمل، الذي يملك حق مراقبة الاستخدام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لذا، من الأفضل استخدام جهازك الشخصي عند إجراء محادثات خاصة أو عمليات بحث حساسة، مع تجنب استخدام شبكة واي فاي الخاصة بالعمل، إذ يمكن ربط الاتصالات بنشاط الموظفين.
الاعتماد على تطبيقات مشفرة
هناك العديد من التطبيقات التي توفر خدمات التشفير لحماية المحادثات، لكن الخبراء الأمنيون يعتبرون تطبيق Signal الأفضل في هذا المجال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويتميز التطبيق بأنه مملوك لمنظمة غير ربحية، ويوفر تشفيراً شاملاً، ما يعني أن المحتوى يكون مشفراً بين الطرفين ولا يمكن لأي جهة ثالثة الاطلاع عليه، حتى في حال صدور مذكرة تفتيش أو استدعاء قانوني.
وعلى الرغم من أن تطبيقات أخرى مثل «واتساب» توفر التشفير، فإنها قد تحتفظ بسجلات لجهات الاتصال أو البيانات غير المشفرة.
لذا، يُنصح بتفعيل ميزة «الرسائل المختفية» لحذف المحادثات تلقائيًا بعد فترة زمنية محددة، ما يقلل من خطر تسرب المعلومات في حال فقدان الهاتف.
استخدام متصفح Tor
بينما توفر الشبكات الخاصة الافتراضية (VPNs) طبقة إضافية من الخصوصية، فإنها لا تضمن إخفاء البيانات بالكامل، إذ يمكن إجبار الشركات المزودة للخدمة على تقديم معلومات عن نشاط المستخدمين عند الطلب.
لذلك، يعتبر متصفح Tor الخيار الأكثر أماناً، إذ يقوم بتوزيع حركة المرور عبر شبكة عالمية من العقد، ما يجعل من المستحيل تقريباً تتبع المستخدم أو تحديد عنوانه الرقمي.
كما تمنع هذه التقنية المواقع الإلكترونية من معرفة هوية المستخدم أو موقعه الجغرافي.
تجنب تسريب المعلومات
بعض الشركات تستخدم أساليب متقدمة لتعقب تسريب المعلومات، مثل وضع علامات مائية أو إرسال نسخ معدلة من الرسائل لتحديد المصدر في حال تسربها.
لذلك، يُفضل تجنب إرسال صور أو نسخ مباشرة من المستندات الحساسة، إذ يمكن تعقب وقت وتاريخ طباعتها من خلال «النقاط الطابعة» غير المرئية.
التعاون لحماية الخصوصية
حماية البيانات ليست مسؤولية فردية فحسب، بل تتطلب تعاوناً بين الزملاء والأصدقاء.
وكما يقول دانييل خان غيلمور، الخبير في الخصوصية الرقمية، «حماية حقوقنا هي عمل جماعي، لذا من المفيد التعرف على أدوات الأمان ومساعدة الآخرين في تعلم استخدامها، حتى لو لم يكن هناك تهديد مباشر».
وفي عالم مترابط أكثر من أي وقت مضى، تبقى الخصوصية مسؤولية شخصية تتطلب وعياً وأدوات مناسبة لضمان حماية المعلومات والمحادثات الخاصة.
(كلير دافي، CNN).