تواجه شركة أبل عاماً صعباً حتى الآن في 2025، عقب تأجيل تطوير المساعد الذكي سيري، وتراجع المبيعات، وتحديات اقتصادية، لكن لا تزال هناك مؤشرات إيجابية تبقيها في المنافسة. وعندما كشفت أبل عن الإصدار الجديد من
سيري في يونيو حزيران 2024، وصفت ذلك بأنه «بداية عصر جديد» للمساعد الذكي الذي يبلغ من العمر 13 عاماً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وكان من المقرر أن يتمكن نظام سيري من تحليل بيانات المستخدم الشخصية مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والرحلات الجوية، ليتمكن من الإجابة عن أسئلة معقدة مثل «متى ستهبط طائرة والدتي؟» و«ما خطتنا للغداء؟».
لكن في 7 مارس آذار 2025، أعلنت أبل تأجيل تحديث سيري، ما أثار المخاوف بشأن قدرتها على المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
التحديات الاقتصادية والتجارية
إلى جانب التحديات التقنية، تواجه أبل ضغوطاً اقتصادية، خاصة مع تراجع مبيعاتها في الصين بواقع 11 في المئة، وفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي تيم كوك خلال مكالمة الأرباح في يناير كانون الثاني 2025.
كما لم تحقق إيرادات آيفون التوقعات المرجوة، ما أدّى إلى انخفاض أسهم أبل بنسبة 12 في المئة منذ بداية العام.
من جهة أخرى، تلوح في الأفق مخاطر الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، ما قد يؤثّر في سلسلة توريد أبل، التي تعتمد بشكلٍ كبير على المصانع الصينية.
هل تتخلف أبل في سباق الذكاء الاصطناعي؟
لطالما أُثيرت المخاوف بشأن تأخر تقديم «أبل إنتليجنس» لمزايا
الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها غوغل وسامسونغ، اللذين أطلقا ميزات متقدمة بالفعل في هواتفهما.
وبحلول نهاية 2024، وصلت بعض ميزات الذكاء الاصطناعي إلى منتجات أبل، مثل إنشاء الإيموجي المخصص وإمكانية استخدام تشات جي بي تي داخل سيري، لكن التطوير الرئيسي لسيري لا يزال مؤجلاً.
وبالمقارنة، أطلقت غوغل مؤخراً ميزة «جيميني»، التي تتيح لمساعدها الذكي تكييف الإجابات بناءً على سجل البحث، بينما أعلنت أمازون «أليكسا+»، التي يمكنها تذكر تفضيلات المستخدم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة كريتيف استراتيجيز للأبحاث، بن باجارين، إن «أبل تحتاج إلى الحفاظ على مكانتها في هذا المجال، لكن تأخرها يثير القلق».
ما الذي ينتظر أبل في المستقبل؟
رغم هذه التحديات، يرى بعض المحللين أن أبل لا تزال تمتلك مقومات البقاء في المقدمة، إذ تتمتّع الشركة بقاعدة مستخدمين ضخمة، وتُعتبر هواتف آيفون عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للمستهلكين.
كما تشير التقارير إلى أن أبل تعمل على تصميم جديد كلياً لآيفون، سيكون أنحف من الإصدارات السابقة، ما قد يعزّز اهتمام المستهلكين، خصوصاً مع المنافسة الشرسة من الشركات الصينية مثل هواوي.
وقال المحلل بارتون كروكيت، «الطريق الذي تسلكه أبل واضح، والميزات الجديدة ستظهر تدريجياً، وستتحسن مع مرور الوقت، لذا فإن مستقبل آيفون لا يزال مشرقاً».
في النهاية، رغم التأخيرات والتحديات الاقتصادية، لا يزال لدى أبل أوراق رابحة قد تساعدها على استعادة زمام المبادرة في سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
(ليزا إيديسيكو، CNN).