حملت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة (NTSB)، جينيفر هومندي، كلاً من شركة بوينغ، ومزودها سبيريت أيروسيستمز، وهيئة الطيران الفيدرالية، المسؤولية المشتركة عن حادث انخلاع غطاء باب طائرة ألاسكا إيرلاينز في الجو، والذي وقع في يناير كانون الثاني الماضي. قالت هومندي، خلال جلسة استماع رسمية اليوم الثلاثاء «القصور في إجراءات السلامة التي أدت لهذا الحادث كان يجب أن يكون واضحاً لكل من بوينغ وهيئة الطيران».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضافت «لدي الكثير من الأسئلة حول دور الهيئة في كل ذلك، فهي الجدار الأخير للدفاع عن سلامة الركاب».
تفاصيل حادث طائرة ألاسكا
وقع الحادث بعد دقائق من إقلاع الرحلة من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون في يناير كانون الثاني 2024، عندما انخلع غطاء باب جانبي من بدن الطائرة على ارتفاع 16 ألف قدم، ما أدى لسحب ملابس وهواتف بعض الركاب إلى الخارج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم هول المشهد، لم تسجل أي إصابات خطيرة.
التحقيقات الأولية للمجلس كشفت أن أربعة براغٍ من المفترض أن تثبت غطاء الباب، كانت مفقودة عند تسليم الطائرة لشركة ألاسكا في أكتوبر تشرين الأول 2023.
من ناحية أخرى، أشادت هومندي بطاقم الرحلة واصفة تصرفاتهم بـ«البطولية»، وأضافت «لم يكن يفترض أن يطلب من هذا الطاقم أن يكون بطلاً.. هذا الحادث لم يكن ليحدث لولا وجود إخفاقات متعددة في المنظومة».
انتقادات حادة للرقابة والإجراءات داخل بوينغ
ألقى تقرير NTSB باللوم الأكبر على بوينغ لتسليمها الطائرة دون براغي التثبيت، لكنه أشار أيضاً إلى «قصور في الرقابة» من قبل هيئة الطيران الفيدرالية، واصفاً الأمر بالإشراف غير الكافي.
وقالت هومندي «اللوم لا يقع فقط على بوينغ أو سبيريت، بل أيضاً على النظام الرقابي ككل».
كما انتقدت اللجنة تقاعس الهيئة في فرض اشتراط تثبيت الرضع أثناء الرحلات، رغم توصيات متعددة منذ سنوات.. وكان على متن الرحلة ثلاثة رضع في أحضان والديهم، وروت إحدى الأمهات أنها اعتقدت أنها فقدت طفلها لحظة فتح الثغرة في بدن الطائرة.
بيئة عمل مرهقة داخل بوينغ
أشارت إفادات موظفي بوينغ إلى ضغوط زمنية شديدة لإنجاز العمل بسرعة، ما زاد من احتمال وقوع أخطاء. كما أفادت الشركة بعدم وجود وثائق داخلية تثبت إعادة تركيب غطاء الباب، ما جعل الموظفين يجهلون ضرورة إعادة تثبيت البراغي.
يأتي هذا التحقيق في وقت حرج لشركة بوينغ، التي تواجه تدقيقاً إضافياً بعد حادث تحطم طائرة من طراز دريملاينر 787 تابعة لخطوط إير إنديا هذا الشهر.
ورغم عدم وجود دلائل حتى الآن على أن بوينغ تتحمل مسؤولية الحادث الجديد، فإن سمعتها تواجه مزيداً من التدهور، خاصة بعد كارثتي تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس في 2018 و2019، وسلسلة من مشكلات السلامة الأخرى.
ومن المقرر نشر التقرير النهائي الكامل بشأن حادث طائرة ألاسكا خلال الأسابيع المقبلة، وسط مطالب بتشديد إجراءات السلامة وتحقيق إصلاحات جوهرية في منظومة تصنيع الطائرات.
(كريس إيسيدور وألكسندرا سكورس- CNN)