أنهت وول ستريت السوق الهابطة التي بدأت في يناير كانون الثاني من عام 2022، إذ ارتفع مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» يوم الخميس، ليكمل مسيرته الصعودية بنحو 20 في المئة منذ آخر انخفاض له في الـ12 من أكتوبر تشرين الثاني من عام 2022.
وأغلق المؤشر عند 4293.93 نقطة، يوم الخميس، مدعوماً بالمكاسب التي حققتها أسهم التكنولوجيا الكبرى، متجاوزاً الحد الفاصل بين السوقين الهابطة والصاعدة، ومن المؤكد أن المستثمرين في حالة مزاج شرائي، إذ إن مؤشر الخوف والجشع -الخاص بشبكة CNN- والذي يقيس مدى استعداد المستثمرين للمخاطرة قد وصل لذروته يوم الخميس.
ومن العجيب أن الأسواق كانت مرنة طوال الأشهر التسعة الماضية، إذ انتعشت الأسهم الخاسرة في عام 2022 مثل التكنولوجيا والإعلام على أمل أن الأسوأ قد انتهى.
كما انتعشت الأسهم خلال الأسبوع الماضي على الأرجح بسبب نهاية أزمة سقف الديون الأميركية والتفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً في اجتماعه في يونيو حزيران.
ومع ذلك، يخشى المحللون أن يكون هذا الصعود قصير الأجل، وفي تصريحاته لشبكة CNN، قال سمير سامانا، كبير محللي الأسواق العالمية في معهد ويلز فارغو للاستثمار «لقد تأخرنا كثيراً في الدورة الاقتصادية التي بدأت في التباطؤ، وقد يحدث الركود في وقت لاحق من هذا العام».
وأوضح سامانا أن هناك أحداثاً دراماتيكية تمرُّ بها الأسهم منذ آخر سوق صاعدة، مثل الحرب في أوروبا والأزمة المصرفية والديون، ويرى أن الأسواق الآن في منطقة مجهولة.
سيكون هذا أول ركود اقتصادي يتزامن مع ازدهار وول ستريت، مضيفاً أنه «لا يوجد يأس» في هذه السوق.
(نيكول غودكايند – CNN)