سيطر اللون الأحمر على غالبية أسواق الأسهم العالمية خلال تداولات بداية الأسبوع، وسط قلق المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية المتشائمة، خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد الصيني وتحذيرات الفيدرالي الأميركي من العودة لرفع أسعار الفائدة لاحقاً بعد تثبيتها الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 15 شهراً.
تباين في الأسواق العربية
تباين أداء الأسواق العربية بين ارتفاع وانخفاض خلال تداولات الاثنين، مع تخلي أسعار النفط عن مكاسبها نهاية الأسبوع الماضي، حيث طغت المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين على أثر قرارات أوبك بلس بخفض الإنتاج وبيانات تراجع عدد منصات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع السابع على التوالي.
كان مؤشر البورصة المصرية «أي جي اكس 30» الرابح الأكبر خلال التعاملات الصباحية، مرتفعاً بنحو 0.6 في المئة، بينما كان مؤشر «تاسي» السعودي أكبر الخاسرين خلال التعاملات الصباحية، حيث تراجع بنسبة 0.24 في المئة، فيما تراجع مؤشر بورصة الكويت -أكبر المتأثرين بأسعار النفط- بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.1 في المئة، وخسر مؤشر بورصة البحرين نحو 0.05 في المئة.
من جهة أخرى، ارتفع مؤشر بورصة قطر بنحو 0.2 في المئة، كذلك استقر مؤشر سوق دبي عند زيادة طفيفة قدرها 0.02 في المئة، وتراجع سوق أبوظبي بنحو 0.15 في المئة.
تراجع الأسواق الآسيوية والأوروبية
أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضاً بنسبة واحد في المئة اليوم الاثنين، متأثراً ببيع المستثمرين لأسهم الشركات المرتبطة بصناعة الرقائق، فيما أحجم المستثمرون الأجانب عن الشراء مع إغلاق الأسواق الأميركية بسبب العطلة.
في البورصة الصينية، فقد مؤشر شنغهاي المركب 0.3 في المئة، بينما انخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.6 في المئة، وتراجع مؤشر «كوسبي» في سيول بنسبة 0.8 في المئة.
وعلى صعيد الأسواق الأوروبية، خسر مؤشر «ستوكس 600» -الذي يضم أكبر 600 شركة مدرجة في القارة العجوز- بنحو 0.6 في المئة، متأثراً بتراجع قطاعات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية والعقارات.
أما مؤشر البنوك الفرعي «ستوكي 600 للبنوك»، فقد زاد بنحو 0.2 في المئة، وكانت بنوك إسبانيا أكبر الرابحين.
البنك الدولي يتوقع زيادة الاضطرابات المصرفية
توقع البنك الدولي تباطؤ النمو العالمي بشكل ملحوظ وسط ارتفاع التضخم وتشديد السياسات النقدية المتشددة وشروط الائتمان الأكثر تقييداً، متوقعاً أن تؤدي زيادة الاضطرابات المصرفية وتشديد السياسات النقدية إلى إبطاء النمو العالمي، وبالتالي زيادة الاضطرابات المالية في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية الأكثر ضعفاً.
وعبّر البنك عن الحاجة إلى إجراءات سياسية شاملة لتعزيز الاستقرار.
من جهة أخرى، خفّض عدد من البنوك الكبرى التوقعات بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين لعام 2023، بعد أن أظهرت بيانات شهر مايو أيار -التي نشرت الأسبوع الماضي- أن التعافي بعد جائحة كورونا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه عثرات.
وستقوم الصين بطرح المزيد من الدعم التحفيزي لاقتصادها المتباطئ هذ العام، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة، لكن المخاوف بشأن الديون وهروب رؤوس الأموال ستبقي على التدابير التي تهدف إلى دعم الطلب الضعيف في القطاعين الاستهلاكي والخاص.
أسعار النفط تتراجع عن مكاسبها الأسبوع الماضي
تراجع خام برنت بنسبة 0.7 في المئة ليتم تداوله عند 76 دولاراً لحظة إعداد التقرير، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.71 في المئة إلى 71.2 دولار للبرميل.
أما الذهب، فقد زاد بشكل طفيف ليبلغ 1958 دولاراً للأونصة، وارتفعت الفضة 0.12 في المئة مسجلة 24.1 دولار للأونصة.