واصل مؤشر داو جونز الصناعي انزلاقه منذ بداية الربع الثاني بخسارة قياسية تجاوزت 460 نقطة، بعد انخفاضه أكثر من 500 نقطة عند أدنى مستوياته، وهذا يعني أن المؤشر القيادي قد انخفض في وقت ما بنحو 800 نقطة خلال اليومين الأولين من الربع الثاني للعام الجاري.
بشكل عام، انخفضت الأسهم الأميركية مع افتتاح تعاملات يوم الثلاثاء، نتيجة استمرار قلق المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت متأخر عما كان متوقعاً.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 467 نقطة، أو 1.2 في المئة، كما هبط مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 1 في المئة، فيما خسر مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4 في المئة.
وتأتي تراجعات السوق بعد أن حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل ربع أول له منذ عام 2019، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 10.2 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بينما ارتفع مؤشرا داو جونز وناسداك بنسبة 5.6 في المئة و9.1 في المئة على التوالي.
كان وراء عمليات البيع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي ارتفع بنسبة 2.5 في المئة خلال الأشهر الـ12 التي انتهت في فبراير شباط الماضي، وهو أكثر من زيادة الأسعار في يناير كانون الثاني.
تحذير رئيس الاحتياطي الفيدرالي
وحذَّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة من أن تخفيضات أسعار الفائدة لن تكون وشيكة، وقال في حدث استضافه بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو «لسنا بحاجة إلى التسرع في التخفيض».
وأدى ذلك إلى ارتفاع عائدات السندات، إذ لامس العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له هذا العام يوم الثلاثاء، وكان آخر تداول عند 4.36 في المئة.
وتراجع المتداولون عن توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران إلى نحو 62 في المئة من أكثر من 70 في المئة في الأسبوع السابق، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي للخدمات المالية.
ويتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف لشهر مارس المقرر صدوره صباح الجمعة المقبلة، ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «فاكت سيت» آراءهم إضافة إجمالي 202.500 وظيفة معدلة موسمياً في مارس آذار، بانخفاض عن زيادة قدرها 275.000 في فبراير شباط السابق عليه.
(كريستال هور CNN)