خسرت أسهم الرقائق المدرجة في بورصة وول ستريت أكثر من 480 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال جلسة الأربعاء وفي طريقها لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ عام 2022، متأثرة بأنباء عن قيود أكثر صرامة من واشنطن ضد تصدير تكنولوجيا الرقائق إلى الصين.
أدت تعليقات من المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب قالها بشأن تايوان -إحدى مراكز الإنتاج الرئيسية للرقائق- إلى تعميق موجة بيع أسهم تصنيع الرقائق.
وفي تعليقات لبلومبيرغ بيزنس ويك قال دونالد ترامب إن تايوان يتعين عليها أن تدفع للولايات المتحدة مقابل دفاعها عنها لأنها لا تعطي لواشنطن أي شيء، ما أدى إلى تراجع سهم شركة «تي إس إم سي» التايوانية المدرجة في البورصة الأميركية بنحو ستة في المئة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاء لها أنها تدرس تشديد القيود التجارية إذا استمرت الشركات في منح بكين إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.
وعلى خلفية هذه الأنباء، هبط سهم إيه إس إم إل الهولندية لتصنيع الرقائق والمدرجة في الولايات المتحدة بنحو تسعة بالمئة بعد التقرير رغم تجاوز الشركة توقعات أرباح الربع الثاني من العام الجاري.
وتراجع سهم شركة إنفيديا العملاقة بنحو ستة بالمئة، فيما خسر سهم إيه إم دي، منافِسة إنفيديا الأصغر حجماً، نحو 6.3 في المئة، في حين هبطت أسهم كوالكوم ومايكرون تكنولوجي وبرودكوم وأرم هولدنجز بأكثر من خمسة في المئة لكل منها.
لكن الشركات التي تجري عمليات تصنيع داخل الولايات المتحدة صعدت مستفيدة من التفاؤل بشأن مستقبل الصناعة المحلية، وقادت شركات إنتل وغلوبالك فاوندريز وتكساس إنسترومنتس الاتجاه بصعودها ما بين 0.3 و8.5 في المئة.
ويعتقد محللون أن إنتل يمكنها الاستفادة من التوتر الجيوسياسي في ظل بنائها عدة مصانع في البلاد.
وتحركت إدارة بايدن بقوة في الأشهر القليلة الماضية للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتطورة، بما في ذلك قيود واسعة صدرت في أكتوبر تشرين الأول للحد من صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركات منها إنفيديا.