كل ما يحبه الرئيس السابق للولايات المتحدة، ويؤيده فكرياً، استفاد من الرصاصات التي أطلقت عليه في محاولة اغتيال ترامب في ولاية بنسلفانيا.
مَن استفاد من محاولة اغتيال ترامب؟
أكملت العملات المشفرة مسارها الصعودي اليوم، وكذلك أسهم شركات العملات المشفرة، مستفيدة من الزخم الذي وعد به ترامب خصوصاً بعد الأنباء عن حضوره مؤتمر البيتكوين وإلقائه خطاباً ضمن الفعاليات للمرة الأولى.
وخلال تداولات الثلاثاء المبكرة، تجاوزت بيتكوين مستوى 64 ألف دولار مجدداً لتراكم مكاسبها الأسبوعية إلى 9.7 في المئة، فيما تجاوزت إيثريوم مستوى 3400 دولار بعد أسبوع كارثي على ثاني أكبر عملة مشفرة بالعالم.
المؤيد الكبير لحيازة الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة، أسهمت محاولة اغتياله أيضاً في رفع أسهم شركات الأسلحة وأسهم الشركات الأخرى التي سارع روادها إلى دعمه، مثل شركة تسلا التي أعلن رئيسها التنفيذي إيلون ماسك تعهداً بدعم حملة ترامب بنحو 45 مليون دولار شهرياً، إذ ارتفع سهم تسلا بنحو 10 دولارات في اليوم الأول للتداولات بعد الحادثة، واستكمل ارتفاعه بنحو 1.7 في المئة في تداولات ما قبل افتتاح السوق الثلاثاء.
من جهة أخرى، كانت أسهم مجموعة ترامب ميديا للإعلام والتكنولوجيا الرابح الأكبر بعد قفزتها بأكثر من 31 في المئة، ما رفع قيمتها السوقية إلى 7.7 مليار دولار.
ومنذ بداية العام الحالي، وسط ارتفاع فرضية فوز ترامب بولاية جديدة للبيت الأبيض، وصلت مكاسب مجموعته إلى 132 في المئة.
كذلك ارتفعت أسهم شركات العملات المشفرة الاثنين متتبعة ارتفاع عملة البيتكوين، فزادت «كوين بيس» بنسبة 11.4 في المئة وهو أعلى مستوى لها في شهر، فيما كسبت «ريوت بلاتفورمز» ما نسبته 17 في المئة خلال 24 ساعة وشركة «ماراثون ديجيتال» بدورها قفزت بأكثر من 18.3 في المئة الاثنين.
صانعو الأسلحة ومخزونات الذخيرة مثل «سويس ويسونز براندز» و«ستورم راغر» استفادوا بدورهم من حادثة بنسلفانيا، إذ ارتفع الاثنان بنسبة 15 في المئة و5 في المئة على التوالي، لكن تراجعت مكاسبهما الثلاثاء لتستقر الأولى عند ارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.1 في المئة، فيما حافظت الثانية على ارتفاعها فوق 5 في المئة.
شركات الطاقة الخضراء أكبر الخاسرين
انخفضت أسهم الطاقة النظيفة إذ قال ترامب إنه سيخالف العديد من سياسات المناخ المميزة لإدارة بايدن، بما في ذلك الحوافز الضريبية، إذا فاز في الانتخابات.
فقد تراجعت أسهم صندوق «إنفسكو سولار بنسبة 5.9 في المئة، وكذلك صندوق «آي شيرز غلوبال كلين إنرجي» بنسبة 3.9 في المئة.
وبالطبع، لم تسلم الأسهم الصينية من التراجعات، خصوصاً أن الجميع على علم بالسياسات القاسية التي اتبعها ترامب تجاه ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، لكن المؤشرات الصينية عادت وارتفعت خلال تداولات الثلاثاء بنسب تراوحت بين 0.2 في المئة و1 في المئة.