ارتفعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 5 في المئة يوم الاثنين بعد أنباء تفيد بأن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يخطط لوضع لوائح فيدرالية للسيارات ذاتية القيادة.

ويأتي التقرير بعد أيام من إعلان ترامب اختيار الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك لقيادة وزارة كفاءة الحكومة في الإدارة القادمة بالاشتراك مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، بحسب رويترز.

ونقلت بلومبيرغ نيوز عن مصادر مطلعة قولها إن فريق ترامب يبحث عن قادة سياسيين لوزارة النقل لتطوير إطار تنظيمي فيدرالي.

وكان ماسك قد انتقد الشهر الماضي ضرورة موافقة كل ولاية على سير المركبات ذاتية القيادة بها، ووصفها بأنها «مؤلمة بشكل لا يصدق»، بعد أسابيع من الكشف عن روبوت تاكسي «سايبر كاب» ذي المقعدين بدون عجلة قيادة ودواسات قدم، ومن المقرر أن يدخل الإنتاج في عام 2026.

وقالت مامتا فاليتشا، المحللة لدى شركة كويلتر شيفيوت «يمكن للائحة فيدرالية موحدة أن تبسط (عملية الموافقة)، ما يسمح لشركة تسلا بالمضي قدماً بسرعة أكبر في اختبار القيادة الذاتية بالكامل».

ومع ذلك، فإن التنظيم ليس الحاجز الأساسي الذي يعوق تسلا في الوقت الحالي، بل برنامج مساعدة السائق FSD الخاص بالشركة والذي لا يزال غير مستقل تماماً، ويتطلب إشراف السائق.

تخضع تقنية FSD، التي كانت قيد التطوير لأكثر من أربع سنوات، كذلك لتحقيق من قبل هيئة سلامة السيارات الأميركية، بعد أربعة تصادمات تم الإبلاغ عنها تتضمن مركبات تسلا المجهزة بالبرنامج، بما في ذلك حادث مميت في عام 2023.

ودفع فوز ترامب الشركة إلى تجاوز علامة تقييم السوق البالغة تريليون دولار، مع ارتفاع الأسهم بنحو 28 في المئة منذ 5 نوفمبر تشرين الثاني، إذ يأمل المستثمرون أن تخفف العلاقات الوثيقة بين ماسك والبيت الأبيض من التنظيم للسيارات ذاتية القيادة.

وقد دفع الصعود الحاد أيضاً مضاعف سعر السهم إلى الأرباح، وهو معيار شائع لتقييم الأسهم، إلى مستوى أعلى بكثير من شركات صناعة السيارات مثل فورد موتور وجنرال موتورز، وحتى شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أبل وإنفيديا.