قال متحدث باسم شركة تسلا، يوم الأحد، إن الشركة ستخفض أسعار بعض طُرُز سياراتها في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
ويأتي التحرك مع كشف الشركة عن خفض للأسعار في مطلع الأسبوع في الصين والولايات المتحدة.
إليك أسعار سيارات تسلا حول العالم بعد موجة التخفيضات الأخيرة.
أسعار سيارات تسلا في أوروبا والصين
في ألمانيا، خفضت شركة تصنيع السيارات سعر سيارتها (موديل 3) التي تعمل بالدفع الخلفي إلى 40,990 يورو أي ما يعادل 43,670 دولاراً، من 42,990 يورو، وهو سعر السيارة منذ فبراير شباط من العام الجاري.
بينما أظهر موقع الشركة الرسمي على الإنترنت يوم الأحد أنها خفضت السعر المبدئي للطراز ذاته بمقدار 14 ألف يوان، أو 1930 دولاراً، إلى 231,900 يوان، أو 32 ألف دولار في الصين.
وأجرت تسلا تخفيضات مماثلة على السعر المبدئي للطراز واي (Y)، والذي يبلغ الآن 249,900 يوان، والنسخة العادية من الطراز إس إلى 684,900 يوان.
تخفيض أسعار سيارات تسلا في أميركا
خفضت تسلا أمس السبت سعر برنامج مساعد السائق ذاتي القيادة الكامل إلى 8 آلاف دولار من 12 ألف دولار في الولايات المتحدة.
وكانت تسلا أعلنت يوم الجمعة الماضي خفض أسعار ثلاثة طرازات من سياراتها، وهي موديلX وموديل Y وموديل S- بنحو ألفي دولار داخل السوق الأميركية وذلك بعد أيام من تسليم طلبيات الربع الأول من شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم التي جاءت دون توقعات السوق.
وذكرت وكالة رويترز أن تسلا خفضت أسعار الطراز Y لتصل إلى 42,900 دولار، بينما تتراوح أسعار السيارات ذات المدى البعيد والأعلى أداءً من الطراز Y بين 47,990 و51,490 دولاراً على الترتيب وفقاً للأسعار على موقع الشركة الرسمي.
وتبلغ تكلفة الإصدار الأساسي من الطراز S نحو 72,990 دولاراً بينما يبلغ الطراز ذو المدى البعيد نحو 87,990 دولاراً مقابل 77,990 من الإصدار الأساسي من الطراز X و92,990 دولاراً للإصدار ذي المدى البعيد.
لماذا تخفض تسلا أسعار سياراتها حول العالم؟
تشهد السوق العالمية للسيارات الكهربائية تباطؤاً في الطلب، ما دفع شركات مثل بي بي لخفض قوتها العاملة بنحو العشر في وحدة شحن السيارات الكهربائية، بينما تعتزم تسلا تسريح أكثر من 10 في المئة من قوتها العاملة على مستوى العالم.
وكشفت تسلا هذا الشهر عن تراجع طلبيات السيارات العالمية خلال الربع الأول من العام، وذلك للمرة الأولى منذ نحو أربعة أعوام، مشيرة إلى أن تخفيضات الأسعار التي أقرتها الشركة لم تنجح في تعزيز الطلب.
وكانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية بطيئة في تحديث نماذجها القديمة، إذ أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى استنفاد شهية المستهلكين للسلع باهظة الثمن، في حين أن المنافسين في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، يطرحون نماذج أرخص.
وفي ظل تسابق شركات صناعة السيارات العالمية لتزويد سياراتها بالكهرباء، تستثمر العديد من الشركات مليارات الدولارات لخلق فرص عمل جديدة، والالتزام بالتعهدات بتحقيق أهداف الاستدامة للتحول إلى الجيل التالي من وسائل التنقل أسرع وصديقاً للبيئة، ما أنشأ «حرب الأسعار» بين المصنعين المحليين والدوليين.
استراتيجية تخفيضات أسعار السيارات الكهربائية تأتي في أعقاب تباطؤ المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية بالكامل والهجينة التي ارتفعت بنسبة 31 في المئة في عام 2023، منخفضة عن نمو بنسبة 60 في المئة في عام 2022، وفقاً لشركة أبحاث السوق (رو موشن).
وقال مدير بيانات الشركة، تشارلز ليستر، إن مبيعات السيارات الكهربائية العالمية العام الماضي جاءت متماشية إلى حد كبير مع توقعات الشركة البالغة 30 في المئة.
أما بالنسبة لعام 2024 فتتوقع الشركة نمو مبيعات السيارات الكهربائية العالمية بنسبة تتراوح بين 25 في المئة و30 في المئة.
وشكلت السيارات الكهربائية بالكامل أو السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية 9.5 مليون من أصل 13.6 مليون سيارة كهربائية تم بيعها حول العالم في عام 2023، وتمثل السيارات الهجينة الباقي.
وبعد سنوات من النمو المتسارع، يخشى بعض صانعي السيارات أن تتجه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا وأماكن أخرى نحو تباطؤ الطلب، إذ ينتظر السائقون نماذج أفضل وأصغر وأرخص خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.