من يرث روبرت مردوخ؟.. حكم قضائي يقلب الطاولة

روبرت مردوخ أثناء توجهه إلى جلسة الاستماع بشأن خلافة إمبراطوريته الإعلامية في رينو-نيفادا الولايات المتحدة (رويترز)
من يرث روبرت مردوخ؟.. حكم قضائي يقلب الطاولة
روبرت مردوخ أثناء توجهه إلى جلسة الاستماع بشأن خلافة إمبراطوريته الإعلامية في رينو-نيفادا الولايات المتحدة (رويترز)

قضى مفوض ولاية نيفادا بمنع روبرت مردوخ من تعديل وثيقة الثقة العائلية الخاصة به، وبهذا يخسر الملياردير الأميركي معركته لتوريث ابنه المختار، لاكلان، حق إدارة مؤسساته الإعلامية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أصدر مفوض الوصايا، الذي استمع لعدة أيام من الشهادات السرية من أفراد عائلة مردوخ في وقت سابق من هذا العام، حكمه خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال مصدر مطلع، لشبكة سي إن إن، إن الحكم قد مزق أحشاء روبرت مردوخ وابنه لاكلان من الحزن، بالإضافة إلى تمزيق الأسرة.

كتب المفوض إدموند جيه جورمان، في وثيقة الحكم، أن روبرت ولاكلان وممثلاهما خططوا «بسوء نية» لتغيير الوصية، وفقاً للمصدر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وسيكون تقييم جورمان عاملاً في أي استئناف مُقبل للحكم.

وتُستخدم وثيقة الثقة العائلية لنقل الثروة إلى الأجيال القادمة وإدارة ضرائب التركة وحماية الأصول من الدائنين، دون الكشف عن أصول المتوفي للعامة.

وتنص وثيقة الثقة العائلية -غير القابلة للإلغاء- على منح أبناء مردوخ الأربعة الأكبر سناً حصصاً متساوية في التصويت على إدارة ممتلكاته عند وفاته، لكن روبرت مردوخ أراد تعديلها لتتوحد السلطات كلها تحت يد لاكلان، الذي يتبنى آراء والده المحافظة.

وقد اعترض الأبناء الثلاثة الأكبر سناً، برودنس وإليزابيث وجيمس، على رغبة أبيهم في التغيير وقدموا طعناً في محكمة نيفادا.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز التي اطلعت على قرار المفوض، كتب جورمان أن روبرت ولاكلان مردوخ حاولا "ترجيح كفة لاكلان مردوخ بعد وفاة روبرت مردوخ، حتى تصبح خلافته غير قابلة للتغيير".

الأخوة الأعداء

لقد تم النظر إلى صندوق الثقة العائلية الذي صممه روبرت مردوخ قبل ربع قرن في السنوات الأخيرة على أنه طريق نحو تغيير سياسات مؤسسته الإعلامية، وقد أعرب جيمس بشكل خاص عن اشمئزازه من سياسات فوكس نيوز اليمينية التي تتسبب في انقسام المجتمع، كما تبرع للديمقراطيين ودعم الجماعات التقدمية.

تحدث بعض شركاء جيمس عن سيناريو يجمعه بالأختين برودنس وإليزابيث لخلع لاكلان في حالة وفاة والدهما، ويعتقد روبرت مردوخ أن جيمس كان «يخطط»، على حد تعبير أحد المصادر، لإجراء تغييرات يمكن أن تهدم ما بناه على مدى عقود.

لذلك اتخذ روبرت مردوخ خطوات لضمان بقاء لاكلان في السلطة، ما يحافظ على توجهات المجموعة الإعلامية، وبالتالي الحفاظ على مصالح جميع الشركاء، بمن فيهم الأخوة المعترضون.

في العام الماضي أصبح مردوخ رئيساً فخرياً لكل من فوكس كورب ونيوز كورب، مع منح المساحة للاكلان لأن يكون مسؤولاً عن كلتا الشركتين.

يرى روبرت أن «الأب يعرف الأفضل»، ولكن هذا أثار غضب جيمس وإليزابيث وبرودنس، وبلغ النزاع ذروته في قاعة محكمة رينو بولاية نيفادا في سبتمبر، عندما التقى أفراد الأسرة المتخاصمون وجهاً لوجه لعدة أيام حتى يستمع جورمان إلى حجج كلا الجانبين، ليصدر حكماً لا لبس فيه، حيث ذكر في وثائق الحكم أن محاولة تفجير وثيقة الثقة كانت "مسرحية هزلية مدروسة بعناية".