تكلفة سندات أميركا أعلى من تكلفة سندات اليونان! خبير يوضح لـCNN الاقتصادية

صرَّح الخبير الاقتصادي علي حمودي، لـCNN الاقتصادية، بأن السبب الرئيسي لتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن معظم قرارات موجة الرسوم الجمركية التي بدأ تطبيقها هذا الأسبوع، هو تعرض السندات الحكومية الأميركية لأكبر انخفاض منذ عام 1982، أي منذ أكثر من 40 عاماً.

وقال علي حمودي الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة ATA Global Horizons، «رأينا المستثمرين في وول ستريت يبيعون السندات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع لأجل 30 عاماً بعائد تجاوز 5 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ عامين، متجاوزاً تكلفة الاقتراض في دول منخفضة التصنيف الائتماني مثل اليونان، ما يمثل عبئاً كبيراً على إعادة تمويل الدين الأميركي، ويقلّص قدرات الولايات المتحدة على إصدار ديون جديدة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ولكن بعد قرار ترامب تأجيل معظم الرسوم الجمركية ارتدت السندات لأعلى مرة أخرى «وشكل التحسن أكبر ارتداد لأسواق السندات الأميركية منذ جائحة كوفيد-19، بعد أن استمع ترامب للناصحين من مستشاريه»، يقول حمودي.

ورغم الارتداد بلغ عائد إقراض الحكومة الأميركية لأجل 30 عاماً 4.7 في المئة، بأسعار اليوم، وهو ما زال أعلى من تكلفة إقراض حكومة اليونان، التي بلغت 4.3 في المئة، رغم أن التصنيف الائتماني لليونان BBB- وهو أقل بفارق كبير عن التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، عند AA+، وفق تصنيف مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ورغم تراجع ترامب، يرى حمودي أن الضرر من الإجراءات الجمركية العشوائية قد وقع بالفعل «تضررت مكانة الولايات المتحدة في العالم خاصةً بين جيرانها وحلفائها التجاريين، وأصبحت شريكاً تجارياً أقل موثوقية، لا تستطيع الكثير من الدول الاعتماد عليه»، مضيفاً «في بيئة كهذه كيف يمكن للشركات أن تتوسع في استثماراتها وتبني مصانع وتوظف عاملين جدداً بينما تتغير القوانين والتعريفات الجمركية بين لحظة وأخرى؟! ببساطة هذه ليست بيئة نمو وازدهار لقطاع الأعمال».

وأكد حمودي استمرار حالة عدم اليقين في ما يخص حركة التجارة العالمية «لا أعرف إلى أين تتجه حركة التجارة العالمية؛ فما زالت الرسوم الجمركية المرتفعة ضد الصين مُطبقة، وسوف تستمر في خلق ارتباك في الأسواق العالمية، وسيستمر الارتباك حتى ينتهي العالم من موجة القرارات العشوائية التي تصدر يوماً بعد الأخر، والتي أحذّر منها ومن استمرارها، مثلي مثل الكثير من قادة الأعمال في العالم».