في يوم المرأة العالمي.. تحطيم السقف الزجاجي

في يوم المرأة العالمي.. تحطيم السقف الزجاجي
في يوم المرأة العالمي.. تحطيم السقف الزجاجي
في يوم المرأة العالمي.. تحطيم السقف الزجاجي
أليشا موبين clock

أليشا موبين

مدير الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، أستر دي إم للرعاية الصحية

 أليشا موبين، مدير الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، أستر دي إم للرعاية الصحية

في عالم تشكل فيه النساء 70% من القوى العاملة في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية على مستوى العالم، فإن احتلالهن 25% فقط من المناصب القيادية العليا في هذا القطاع يشكل مفارقة ومأساة؛ إن هذا التفاوت في الاندماج والتنوع ليس مجرد إحصائية، بل هو أحد أعراض عدم المساواة النظامية التي تقوِّض إمكانات أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

إن ما يمثله قطاع الرعاية الصحية هو نموذج مصغر يعكس التحديات المجتمعية الأوسع، بدءاً من فجوة الأجور بين الجنسين إلى الحواجز التي تعوق تقدم المرأة.

لماذا نحتاج إلى المزيد من النساء في مراكز صنع القرار؟

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

سيكون من قبيل التقليل من شأن الأمر أن نقول إن النساء يشكلن العمود الفقري للرعاية الصحية، فهن الممرضات ومقدمات الرعاية والعاملات في مجال الصحة المجتمعية ومعظم الموظفين في الخطوط الأمامية الذين يحافظون على تشغيل المستشفيات والعيادات.. ومع ذلك، فإنها حقيقة مؤلمة أن نجد أن أقل من ثلث أولئك اللائي يخدمن هذا القطاع يحصلن على مناصب إدارية رفيعة المستوى يمكن أن تمنحهن سلطة اتخاذ القرار.

وفي الإمارات العربية المتحدة، تمثل النساء 64 في المئة من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، ما يسلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة في تعزيز المساواة بين الجنسين في هذا المجال.. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تشكل النساء 80 في المئة من إجمالي عدد الممرضات في الإمارات العربية المتحدة.

تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة العالم العربي في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث منح البنك الدولي الدولة درجة 82.5 من 100 لحقوق المرأة في عام 2023، مقارنة بمتوسط إقليمي يبلغ 53.2، ويعكس هذا الإنجاز نجاح مبادرات مثل مؤشر التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات العربية المتحدة وسياسات إجازة الأمومة وساعات العمل المرنة التي تدعم المرأة في السعي إلى أدوار قيادية.

سد فجوة الأجور بين الجنسين، ضرورة استراتيجية

تكسب النساء على مستوى العالم في قطاع الصحة والرعاية أقل من نظرائهن من الرجال بواقع 24%، ويتزايد عدد الطبيبات في القوى العاملة الطبية وقد تكون نتائجهن أفضل من نتائج الأطباء الذكور، ومع ذلك فقد أظهرت العديد من الدراسات أنهن يكسبن 8 إلى 29% أقل من نظرائهن من الذكور، إن هذه الفجوة في الأجور ليست مجرد قضية مالية بل إنها تعكس كيف يُقدّر المجتمع عمل المرأة، ويثنيها عن السعي إلى أدوار قيادية، ويديم التفاوت الاقتصادي، ويقوِّض معنوياتها.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن تأثير القيادة النسائية في الرعاية الصحية لا يمكن إنكاره، فقد وجدت مراجعة شاملة لـ137 دراسة أن 87% من هذه الدراسات أفادت بنتائج إيجابية مرتبطة بالقيادة النسائية، بما في ذلك تحسين النتائج الصحية والاستقرار المالي والابتكار والثقافة التنظيمية.

بصيص أمل

في عام 2023، شغلت النساء 44% من مجمل مقاعد مجالس الإدارة في جميع أنحاء أوروبا، مقارنة بـ38% في عام 2020، وهناك المزيد من النساء في أدوار قيادة اللجان، وفي مناصب نائب الرئيس أو مدير أول مستقل، وكذلك في منصب الرئيس نفسه.

أما في دول مجلس التعاون الخليجي فتمهِّد مبادراتٌ، مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومجلس التوازن بين الجنسين في الإمارات العربية المتحدة، الطريقَ لمزيد من المساواة بين الجنسين في مجال الرعاية الصحية وخارجها.

نداء لإيجاد حل

إن التمثيل الضعيف للمرأة في قيادة الرعاية الصحية ليس مجرد قضية نسائية؛ بل إنه من الضروري أن نضمن أن يكون للأشخاص الذين يُشكلون أغلب القوى العاملة صوت متناسب في تشكيل مستقبل هذا القطاع.