حقق شباك التذاكر الصيني إيرادات قياسية خلال عطلة رأس السنة القمرية، إذ جذبت الأجزاء الجديدة من الأفلام الشعبية الجماهير رغم التباطؤ الاقتصادي الذي أثّر في أشكال الإنفاق الأخرى.
إيرادات غير مسبوقة رغم التحديات الاقتصادية
بلغت إيرادات
السينما في الصين خلال الأربعة أيام الأولى من العطلة، التي بدأت في 29 يناير كانون الثاني، أكثر من 5.74 مليار يوان (791.65 مليون دولار)، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 5.73 مليار يوان المسجل عام 2021، وفقاً لبيانات منصة بيكون لتتبع شباك التذاكر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويعود جزء من هذا الانتعاش إلى الدعم الحكومي، إذ أطلقت السلطات المحلية في بكين، وجيانغسو، وهوبي، وقوانغدونغ برامج تحفيزية تشمل قسائم سينمائية لتعزيز الاستهلاك، ضمن جهود الحكومة لدعم النمو المستهدف عند 5 في المئة لعام 2024.
إقبال جماهيري واسع ودور عرض ممتلئة
شهدت المدن الصغيرة ازدحاماً كبيراً في دور
السينما، إذ بيعت التذاكر بالكامل رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالمناطق الحضرية الكبرى. وفي مقاطعة هونان، لجأت إحدى دور السينما إلى بيع تذاكر وقوف بسبب الإقبال الكبير، وفقاً لتقارير محلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وكان أبرز الأفلام التي أسهمت في تحقيق هذه الأرقام:
- الجزء الثاني من فيلم «Nezha»، الذي تصدر القائمة بحصد 2.3 مليار يوان خلال الأيام الأربعة الأولى، والفيلم مستوحى من الأساطير الصينية ويروي قصة محارب إلهي يحمي الأبرياء.
- فيلم «Detective Chinatown 1900»، الجزء الرابع من سلسلة الكوميديا والغموض، والذي جاء في المركز الثاني بإيرادات بلغت 1.54 مليار يوان.
تمديد العطلة لتعزيز الإنفاق
مددت الحكومة الصينية عطلة رأس السنة القمرية هذا العام يوماً إضافياً، لتصبح 8 أيام، بهدف تشجيع الإنفاق في وقت يعاني فيه المستهلكون عدم اليقين بشأن الوظائف والدخل، إلى جانب الركود المستمر في قطاع العقارات.
الشباب يترددون في الإنفاق رغم جهود الحكومة
ورغم جهود الحكومة لحث المستهلكين على الإنفاق، يفضّل العديد من الشباب الصينيين توفير الأموال، إذ يتبادلون النصائح بشأن كيفية تقليل النفقات وزيادة المدخرات بدلاً من الاستجابة لدعوات الإنفاق.
دور البرامج التحفيزية في تعزيز الاستهلاك
أظهرت البيانات الرسمية أن الدعم الحكومي كان له تأثير واضح في زيادة الاستهلاك، فقد ساعد برنامج استبدال السيارات القديمة على رفع مبيعات السيارات الكهربائية، ما أدّى إلى زيادة نمو الاستهلاك بأكثر من 1 في المئة عام 2024.
هل يستمر الانتعاش؟
يشير هذا الارتفاع في إيرادات السينما إلى نجاح السياسات التحفيزية في تحفيز الإنفاق، لكنه يطرح تساؤلات بشأن استدامة هذا النمو في ظل الحذر الاستهلاكي المستمر. فهل ستتمكن الحكومة الصينية من الحفاظ على زخم الإنفاق في الأشهر المقبلة أم أن المدخرات ستظل الخيار المفضّل لدى المواطنين؟