إدارة الطيران الفيدرالية بأميركا تُقيل مئات الموظفين.. هل تتأثر السلامة الجوية؟

إدارة الطيران الفيدرالية تنتقد إقالات بعد سلسلة حوادث طائرات مميتة. (شترستوك)
الطيران الفيدرالية تُقيل مئات الموظفين.. هل تتأثر السلامة الجوية؟
إدارة الطيران الفيدرالية تنتقد إقالات بعد سلسلة حوادث طائرات مميتة. (شترستوك)

أعلن وزير النقل الأميركي، شون دافي، يوم الاثنين، أن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أقالت أقل من 400 موظف من إجمالي قوتها العاملة التي تبلغ 45 ألف موظف.

جاء هذا في وقت تشهد فيه سلامة حركة الطيران تساؤلات متزايدة، وذلك على خلفية سلسلة من حوادث الطائرات الأخيرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أوضح دافي أن معظم الموظفين الذين أقيلوا كانوا في فترة التجربة، أي أنهم عُيّنوا منذ أقل من عام، مؤكداً أن جميع المراقبين الجويين والموظفين العاملين في مجال السلامة الحيوية لم يتم فصلهم.

التداعيات على السلامة الجوية

ذكر الاتحاد المهني لمتخصصي السلامة الجوية أن إدارة الطيران الفيدرالية فصلت عدة مئات من الموظفين الذين كانوا في فترة التجربة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأوضح الاتحاد أن هؤلاء الموظفين كانوا يعملون في وظائف مهمة لدعم السلامة العامة مثل مهندسي الصيانة، ومتخصصي المعلومات الجوية، ومساعدي السلامة الجوية، ومساعدي الإدارة والبرامج.

وفي هذا الصدد، قال الاتحاد إن الوظائف التي أُلغيت تُعد حيوية لدعم السلامة العامة، فيما رفضت إدارة الطيران الفيدرالية ووزارة النقل الكشف عن تفاصيل وظائف الموظفين الذين تم فصلهم أو الأسباب وراء هذه القرارات.

من جهتها، انتقدت السيناتور ماريا كانتويل، العضوة البارزة في لجنة التجارة في مجلس الشيوخ، قرار الإدارة السابقة بفصل موظفي إدارة الطيران الفيدرالية الذين يتعاملون مع فحص وصيانة أنظمة الاتصال والراديو وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمراقبة الجوية.

وقالت كانتويل، «إدارة الطيران الفيدرالية تعاني بالفعل من نقص يصل إلى 800 فني، وهذه الإقالات تضيف مخاطر غير ضرورية للمجال الجوي، خاصة بعد سلسلة من الحوادث المميتة».

تحسين الموارد البشرية في الإدارة

أكدت وزارة النقل الأميركية أن إدارة الطيران الفيدرالية «تواصل توظيف وتدريب المراقبين الجويين والمهنيين في مجال السلامة، بما في ذلك الميكانيكيين وغيرهم من المتخصصين».

وأشار دافي إلى أن الإدارة الحالية تخطط لإصلاح نظام المراقبة الجوية الذي وصفه بأنه «قديم ويعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية».

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأخبار تأتي في وقت حساس، حيث كان فريق «DOGE» التابع لإيلون ماسك قد زار مركز التحكم في حركة الطيران التابع لإدارة الطيران الفيدرالية في وارنتون، فيرجينيا، في اليوم نفسه.

(رويترز).