أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزم إدارته تقديم قانون جديد يلزم شركات الطيران الأميركية بصرف تعويضات للمسافرين عن كل تأخير أو إلغاء للطيران.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» وجه بايدن حديثه للمسافرين قائلاً «أعلم أن الكيل فاض بكم من مستوى الخدمة التي قُدِّمت إليكم من شركات الطيران».
شركات الطيران تدفع الثمن
كانت إدارة بايدن وجهت ضربات علنية لشركات الطيران بسبب تأخر الرحلات وإلغائها الصيف الماضي، في حين كان مسؤولو إدارة الطيران الفيدرالي يدركون جيداً أن وكالتهم تتحمل أيضاً جزءاً من المسؤولية في تعطيل آلاف الرحلات الجوية، وفقاً لسجلات إدارة الطيران الفيدرالية الداخلية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً.
استطاعت إدارة بايدن عن طريق الضغط الشديد الذي فرضته على شركات الطيران تعويض العملاء المتضررين من الأوضاع المزعجة للطيران، على الرغم من أن بعض الرحلات الجوية المتأخرة كانت تعطلت بسبب نقص الموظفين الحكوميين.
من المسؤول عن التأخيرات؟
كانت مشكلة إدارة الطيران الفيدرالية، وفقاً للسجلات التي حصلت عليها CNN، هي قلة الموظفين في منشأة رئيسية لمراقبة الحركة الجوية في شمال فلوريدا، فغرقت الوكالة في حركة المرور الكثيفة إلى فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي، ما تسبب في إبطاء تدفق الرحلات الجوية، وتأخير وإزعاج الركاب حتى في أيام الطقس الصافية.
وفي رسالة إلكترونية، أرجع مسؤول يقود ذراع مراقبة الحركة الجوية للوكالة السبب في حدوث تأخيرات حتى في أيام صافية إلى النقص في وحدات التحكم، إذ قال «لا أعتقد أن لدينا أي عذر بخلاف النقص المباشر في وحدات التحكم المعتمدة في مناطق متعددة».
في دفاعها، قالت وزارة النقل لشبكة CNN هذا الأسبوع إنها «كانت شفافة للغاية وعلنية بشأن العقبات التي واجهتها في فلوريدا» الصيف الماضي، وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى أن البيانات التي تم تحليلها من قبل صناعة الطيران تظهر أن عدد التأخيرات التي تسببت فيها شركات الطيران كانت تبلغ أربعة أضعاف عدد التأخيرات التي تسببت فيها إدارة الطيران الفيدرالية.
