شهدت بريطانيا انخفاضاً حاداً في عدد تأشيرات العمل الممنوحة للأجانب خلال عام 2024، حيث تراجعت بنسبة 37 في المئة مقارنة بالعام السابق، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية.
خلال العام المنتهي في ديسمبر كانون الأول 2024، أصدرت السلطات البريطانية 210,098 تأشيرة عمل، في انخفاض ملحوظ يعكس تأثير القيود التي فرضتها الحكومة المحافظة السابقة للحد من الهجرة. لكن الأكثر لفتاً للنظر هو الانخفاض الكبير في تأشيرات العاملين في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية، التي تراجعت بنسبة 81 في المئة إلى 27,174 تأشيرة فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
هذا التراجع الحاد بدأ في أوائل 2024، بعد سلسلة من السياسات التي استهدفت تقليل أعداد الوافدين، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكلٍ كبير على العمالة الأجنبية، مثل الصحة.
بينما يرى منتقدو الهجرة أن تدفق المهاجرين يُشكّل ضغطاً إضافياً على الخدمات العامة، يحذّر آخرون من أن نقص العمالة قد يؤدي إلى أزمة حقيقية في قطاعات حيوية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتعهد رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر بمواصلة العمل على خفض الهجرة، لكنه يسعى لإصلاح نظام الهجرة القائم على النقاط، بحيث يتحمل أصحاب الأعمال مسؤولية أكبر في تدريب العمالة المحلية لسد الفجوات في سوق العمل.
جاء هذا التوجه بعد أن كشفت البيانات الرسمية أن صافي الهجرة إلى بريطانيا بلغ أكثر من 900 ألف شخص حتى يونيو 2023، وهو رقم يفوق بكثير التوقعات، ما جعل ملف الهجرة مجدداً في صدارة الجدل السياسي.