وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعد اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين «لقد طلبنا من فرقنا العمل على التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة ثنائية بحلول نهاية هذا العام».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومن جهتها، قالت فون دير لاين، التي قامت بزيارة لمدة يومين للهند مع هيئة المفوضين التابعة لها: لقد كلفنا فرقنا بالبناء على هذا الزخم وإتمام اتفاقية التجارة الحرة قبل نهاية العام، ونتوقع الكثير من مفاوضينا التجاريين.
كان الوصول الأعمق إلى السوق الهندية المتوسعة بسرعة على رأس جدول أعمال الوفد، وبدت رئيسة الاتحاد الأوروبي مسرورة بشكل واضح بعد اجتماعها مع مودي ووزرائه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أهداف الاتفاق
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاقية تجارية تخفض حواجز الدخول لسياراته وغيرها من المنتجات.
وتأمل الهند في الوقت نفسه زيادة استثمارات الاتحاد الأوروبي في مجالات مثل الطاقة النظيفة والبنية التحتية الحضرية وإدارة المياه.
وتسعى نيودلهي أيضاً إلى تسهيل تنقل القوى العاملة الماهرة وزيادة الاستثمارات في المشاريع في الهند.
يأمل الاتحاد الأوروبي أيضاً في إيجاد أرضية مشتركة مع الهند بشأن مخاوفهما المشتركة بشأن النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبناء سلاسل توريد مرنة، وحوكمة التقنيات الجديدة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وقالت فون دير لاين، قبل لقاء مودي: «أستطيع أن أعلن أننا نستكشف شراكة أمنية ودفاعية مستقبلية مع الهند على غرار الشراكات التي لدينا مع اليابان وكوريا الجنوبية».
أضافت: «سيساعدنا هذا في تكثيف عملنا لمواجهة التهديدات المشتركة، سواء في ما يتعلق بالإرهاب عبر الحدود، أو التهديدات الأمنية البحرية، أو الهجمات الإلكترونية، أو الظاهرة الجديدة التي نراها: الهجمات على بنيتنا التحتية الحيوية».
وتأمل نيودلهي الاستفادة من الجهود المنسقة نحو بناء سلاسل توريد مرنة من خلال جذب الشركات التي تتطلع إلى الخروج من الصين من خلال الإعفاءات الضريبية وقوانين الاستثمار المبسطة والبنية الأساسية الأفضل والوصول إلى سوقها المحلية الضخمة.
إن خلق فرص عمل كافية لملايين العمال في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم هو أحد أكبر التحديات التي تواجه حكومة مودي.
وقال مودي بعد الاجتماع إن الهند والاتحاد الأوروبي لديهما وجهة نظر مشتركة بشأن السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف أن هذه الزيارة "غير مسبوقة، وقد اتخذنا العديد من القرارات المهمة بشأن التجارة والتكنولوجيا والابتكار والنمو الأخضر والأمن والمهارات والتنقل، وتم إعداد مخطط للمستقبل".
وتأتي زيارة فون دير لاين، التي وصفت بأنها الأولى من نوعها لخامس أكبر اقتصاد في العالم، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سلسلة من التعريفات الجمركية ضد الأصدقاء والأعداء.
حجم التبادل التجاري بين الطرفين
يُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند، وبلغ التبادل التجاري في السلع بينهما نحو 124 مليار يورو في عام 2023، ويمثل أكثر من 12 في المئة من إجمالي التجارة الهندية، وفقاً لبروكسل.
وتقدم السوق الهندية العديد من الفرص للقطاعات التي تتراوح من الدفاع إلى الزراعة والسيارات والطاقة النظيفة.
ومع ذلك، فهي محمية بالرسوم الجمركية المرتفعة، ولا تمثل حالياً سوى 2.2 في المئة من تجارة الاتحاد الأوروبي في السلع.