أقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلث موظّفي مكتب التجارة الفضائية التابع للإدارة الوطنيّة للمحيطات والغلاف الجوّي (NOAA)، وهو المكتب المسؤول عن تطوير نظام لإدارة حركة الأقمار الصناعيّة في المدار، ما يُهدّد بتفاقم أزمة الاصطدامات الفضائيّة مع تزايد عدد الأقمار المُطلقة عالمياً.
تمّت الإقالات، يوم الخميس، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ«رويترز»، حيث طُلب من الموظّفين المغادرة خلال ساعات، من بينهم ديميتري بويسيك، مدير نظام تنسيق المرور الفضائي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الفريق المُقال كان يعمل على نظام يُحذّر مشغّلي الأقمار من احتماليّة الاصطدام بالحطام الفضائي أو المركبات الأخرى، وهي وظيفة تُشبه «مراقبة الحركة الجويّة» ولكن في الفضاء.
خطر الاصطدام يتضاعف... وغياب التنسيق
أحد المصادر أوضح أن عدد الإشعارات التحذيريّة بلغ عشرات الآلاف سنوياً، مشبّهاً الوضع بـ«لعبة دجاج فضائيّة» حيث تتسابق الأقمار في مدار مزدحم دون رقابة كافية، ومع تسريح الفريق التقني، ستتولّى القضايا التنظيميّة فرق قانونيّة، ما يُؤدّي إلى تأخير التصاريح وإرباك الشركات الناشئة التي تعتمد على إطلاق سريع لتجنّب خسائر استثماريّة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الدور التنفيذي والمصلحة الخاصّة
الإقالات جاءت ضمن حملة تقليص الوظائف الفيدراليّة التي يقودها إيلون ماسك تحت مظلّة إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، وهي مبادرة تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي.
لكن ماسك الذي يرأس أيضاً شركة سبيس إكس SpaceX، لطالما انتقد بطء التنظيمات الفضائيّة، ما يطرح تساؤلات حول تضارب المصالح بين دوره كمسؤول غير مُنتخب وصاحب مصلحة مباشرة في تسريع الإطلاقات التجاريّة.
تأثير مُباشر على قطاع الفضاء
التسريحات تُهدّد بتعطيل عجلة الصناعة الفضائيّة المزدهرة في الولايات المتحدة، حيث لن تستطيع إدارة الطيران الفيدراليّة (FAA) الموافقة على إطلاق أي قمر صناعي دون ترخيص مسبق من نووا NOAA، ما قد يُؤدّي إلى تعطيل المشاريع الناشئة وتأخير الجدول الزمني لشركات كبرى مثل أمازون Amazon ووان ويب OneWeb التي تسعى لنشر كوكبات عملاقة من الأقمار الصناعيّة.
(رويترز)