مؤشرات مديري المشتريات: انتعاش بالسعودية وحذر بمصر والكويت

مؤشرات PMI تكشف ملامح بداية العام. (شترستوك)
مؤشرات PMI تكشف ملامح بداية العام
مؤشرات PMI تكشف ملامح بداية العام. (شترستوك)

أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) في عددٍ من الدول العربية تحسناً متفاوتاً في أداء القطاع الخاص غير النفطي في فبراير شباط 2025، وبينما سجلت السعودية نمواً قوياً مدفوعاً بارتفاع الطلب المحلي والدولي، حافظت مصر على وتيرة تعافٍ تدريجي رغم التحديات في قطاع التصنيع.

في المقابل، شهدت الكويت استمرار النمو، وإن كان بوتيرة أبطأ، مع تراجع التوظيف لأول مرة منذ ستة أشهر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

هذه النتائج تعكس واقعاً اقتصادياً معقداً، حيث تتداخل عوامل التحسن المحلي مع الضغوط العالمية، ما يضع الاقتصادات العربية أمام عام يحمل فرصاً وتحديات في الوقت ذاته.

مصر.. انتعاش حذر رغم تراجع طفيف في النمو

حافظ القطاع الخاص غير النفطي في مصر على مسار التحسن للشهر الثاني على التوالي، حيث سجّل مؤشر مديري المشتريات (PMI) 50.1 نقطة في فبراير شباط، منخفضاً من 50.7 نقطة في يناير كانون الثاني، لكنه لا يزال فوق الحد الفاصل 50 نقطة الذي يشير إلى التوسع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

لعب الطلب المحلي دوراً محورياً في دعم النشاط الاقتصادي، إلّا أن انخفاض الطلبات الجديدة في التصنيع أثّر في وتيرة النمو. ومع ذلك، ظل التضخم تحت السيطرة نسبياً، ما منح الشركات هامشاً للاستمرار في التوسع بحذر.

 

السعودية.. نمو قوي بدعم من السياحة والصادرات

في المملكة العربية السعودية، استمر القطاع الخاص غير النفطي في النمو بقوة، حيث سجّل مؤشر 58.4 نقطة في فبراير شباط، منخفضاً عن 60.5 نقطة في يناير كانون الثاني، لكنه لا يزال عند واحد من أعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة.

عزز كل من زيادة الطلب المحلي والدولي، إلى جانب توسع النشاط السياحي، نمو المبيعات، ما دفع الشركات لزيادة التوظيف لتلبية الطلب المتزايد.

الكويت.. النمو مستمر ولكن بوتيرة أبطأ

في الكويت، استمر القطاع غير النفطي في التحسن للشهر السادس على التوالي، رغم تباطؤ المؤشر إلى 51.6 نقطة في فبراير شباط من 53.4 نقطة في يناير كانون الثاني.

كان النمو في الطلبيات الجديدة مدعوماً بالعروض الترويجية، لكن الشركات بدأت بخفض أعداد الموظفين لأول مرة منذ ستة أشهر، وسط مخاوف من استمرار تباطؤ وتيرة الطلب.

بينما تعكس الأرقام بداية إيجابية للعام، إلّا أن بعض القطاعات لا تزال تواجه تحديات تتعلق بتباطؤ الطلب العالمي والضغوط التضخمية.

ومع ذلك، فإن استمرار الزخم الإصلاحي في الدول العربية، والتركيز على التكامل الإقليمي، يمكن أن يدفع النمو نحو الاستدامة.