أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى حالياً لاستعادة قناة بنما، مخالفاً تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكتب مولينو على منصة إكس «مرة أخرى، الرئيس ترامب يكذب. قناة بنما ليست في طور الاستعادة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وشجب مولينو هذه الادعاءات قائلاً «إنها إهانة أخرى للحقيقة وكرامتنا كدولة»، بعد ما قال ترامب في خطابه أمام الكونغرس أمس الثلاثاء إن إدارته بدأت عملية «استعادة» القناة لأغراض أمنية.
تأتي هذه التصريحات في ظل إعلان شركة هونغ كونغ هاتشيسون، الثلاثاء، عن بيع حصتها البالغة 90 في المئة في موانئ بنما بقيمة 19 مليار دولار أميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبموجب الصفقة، تستحوذ مجموعة بقيادة شركة
بلاك روك على تلك الأصول، بما فيها عديد من الموانئ غير الصينية، يُذكر أن شركة هاتشيسون كانت تدير موانئ بالبو وأتلانتيك كريستوبال منذ عقود عند مدخلي المحيط الهادئ والأطلسي في بنما.
ترامب والجدل حول القناة
منذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني، يدعي ترامب أن الصين تسيطر فعلياً على قناة بنما، الممر المائي الذي ينقل نحو 5 في المئة من التجارة البحرية العالمية و40 في المئة من حركة الحاويات الأميركية، كما لم يستبعد ترامب إمكانية تدخل عسكري في بنما بدعوى «استعادة» القناة، ما أثار احتجاجات واسعة داخل بنما ودفعها لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.
إدارة القناة منذ 1999
تخضع القناة منذ عام 1999 لسلطة هيئة قناة بنما (ACP)، وهي هيئة مستقلة يعين الرئيس البنمي وجمعيته الوطنية مجلس إدارتها.
يبلغ طول القناة نحو 80 كيلومتراً (50 ميلاً)، وتوفر معبراً استراتيجياً يربط المحيطين الأطلسي والهادئ، ما يمنحها أهمية حاسمة في حركة التجارة الدولية.
تداعيات تصريحات ترامب
تسببت تصريحات الرئيس الأميركي في انتقادات محلية ودولية، إذ يخشى مراقبون أن يؤدي تلميحه بالاستعادة أو التدخل إلى توتر جيوسياسي أكبر.
وفي غضون ذلك، أقرت إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية أو إجراءات أخرى لزيادة «الأمن القومي»، متهمة الصين باستغلال مواقع خارجية قريبة من الولايات المتحدة، إلا أن بكين نفت مراراً أي تدخل في أمور القناة.
تعد قناة بنما عنصراً محورياً في النظام التجاري العالمي، إذ تمر عبرها السفن المتجهة نحو الأسواق الأميركية والأوروبية والآسيوية، ومنذ تسلُّم بنما إدارتها حققت الهيئة المستقلة للقناة إيرادات هائلة تدعم الاقتصاد البنمي.
يعتبر الممر المائي محل جدل متكرر في ظل تصاعد المنافسة بين القوى العالمية في المنطقة، وفي حين تؤكد بنما استقلالية القناة، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب قد تثير جدلاً جديداً حول الموقع الاستراتيجي للعقارات المرفئية، وتزيد الضغوط الأمنية والسياسية في أميركا الوسطى.
{{ article.formatted_date }}
