دعت رئيسة منظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، إلى الهدوء في مواجهة حرب تجارية عالمية متصاعدة أشعلها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرضه تعريفات جمركية باهظة على دول الجوار والدول المعادية لأميركا. وقالت إيويالا خلال اجتماع في مقر منظمة التجارة العالمية: «أتفهم القدر الهائل من المخاوف التي يشعر بها الناس بشأن ما يحدث، ولكنه لا ينبغي لنا أن نذعر».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما تراجعت مخاوفها من أن الإدارة الأميركية الجديدة، التي كانت تنتقد منظمة التجارة العالمية بشدة، قد تُقرر الانسحاب، كما فعلت مع منظمة الصحة العالمية وهيئات الأمم المتحدة الأخرى.
يأتي ذلك بعدما التقت وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون جرير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضافت إيويالا أن «المؤشرات التي تلقيتها تشير إلى أنهم ما زالوا جزءاً من منظمة التجارة العالمية».
وأكدت «أن هذا من شأنه أن يمنحنا مجالاً للتفاعل، ولا أريد استخدام كلمة متفائل، لكنني أعتقد أنه يمنحنا مجالاً للاعتقاد بأن الولايات المتحدة لا تزال تجد بعض القيمة في القدرة على التعامل مع الأعضاء الآخرين في منظمة التجارة العالمية».
وتابعت «هذا أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أننا يجب أن نتحلى بالهدوء، ويجب أن نستمع إلى مخاوفهم».
منذ عودته إلى منصبه في يناير كانون الثاني، فرض ترامب رسوماً شاملة على العديد من كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
على الرغم من أن التوترات هدأت قليلاً يوم أمس، بعد أن أوقفت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة التي فرضتها في وقت سابق من هذا الأسبوع على معظم السلع القادمة من المكسيك وكندا، فإن المواجهة مع الصين مستمرة.
كما يواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات من جانب ترامب، حيث هدد الاتحاد بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة، في حين وقع أيضاً على خطط لفرض رسوم متبادلة شاملة قد تضرب الحلفاء والخصوم على حد سواء بحلول الثاني من أبريل نيسان.
وأقرت أوكونجو إيويالا خلال الحدث الذي أقيم اليوم الجمعة، والذي حضرته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، بأن «ما يحدث الآن مع الرسوم الجمركية، يشكل تحدياً للنظام»، وقالت «إنها لحظة صعبة، ولن أوافق على أن النظام يبقى في حالة من الفوضى أو الاضطراب».
وأشارت إلى أنه «على الرغم من أن الولايات المتحدة مهمة للغاية للتجارة العالمية، فإن 80 بالمئة من التجارة العالمية تجري بين أعضاء آخرين في منظمة التجارة العالمية».
وأكدت أن "الأعضاء الآخرين يتاجرون فيما بينهم وفقاً للقواعد القائمة، وينبغي لهم أن يستمروا في القيام بذلك".
(أ ف ب)
{{ article.formatted_date }}
