TSMC تضخ 100 مليار دولار لتعزيز صناعة الرقائق في أميركا

TSMC تضخ 100 مليار دولار لتعزيز صناعة الرقائق في أميركا. (CNN Business)
TSMC تضخ 100 مليار دولار لتعزيز صناعة الرقائق في أميركا
TSMC تضخ 100 مليار دولار لتعزيز صناعة الرقائق في أميركا. (CNN Business)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار من قبل شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات تي أس أم سي TSMC، لتوسيع عمليات التصنيع في الولايات المتحدة.

جاء الإعلان خلال فعالية في البيت الأبيض بحضور الرئيس التنفيذي للشركة سي. سي. وي، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ومستشار البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يمثل هذا الاستثمار خطوة كبيرة في محاولة الولايات المتحدة لتقليل الاعتماد على المصانع الآسيوية وتعزيز قدرتها التنافسية في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي، خاصة في مواجهة الصين.

وصرح ترامب قائلاً «هذه خطوة هائلة لأمننا الاقتصادي والوطني»، مشيراً إلى أن الاستثمار الجديد يمكن أن يرفع حصة أميركا في السوق العالمية لتصنيع الرقائق إلى 40 في المئة، رغم أن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق سنوات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لـ(تي أس أم سي) أن الشركة ستبني ثلاث مصانع متقدمة لتصنيع الرقائق، بالإضافة إلى مرفقين للتغليف المتقدم ومركز للبحث والتطوير.

وأضاف وي: «سننتج ملايين الرقائق لدعم التطور في الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية»، مع الإشارة إلى عملاء مثل أبل وإنفيديا وكوالكوم.

خلفية الاستثمار وتطورات سابقة

لم يكن هذا أول التزام لـ(تي أس أم سي) في أميركا؛ فقد أعلنت الشركة عام 2020 عن استثمار 12 مليار دولار لإنشاء مصنع في أريزونا، بدعم لاحق من إدارة الرئيس جو بايدن من خلال قانون تشيبس CHIPS لتشجيع التصنيع المحلي.. توسعت الخطة لاحقاً لتشمل 3 مصانع باستثمارات بلغت 65 مليار دولار، رغم تأخر بعض المشاريع.. وبالفعل، بدأت أبل بتلقي رقائق من أول مصنع للشركة في أريزونا الشهر الماضي.

استثمارات تكنولوجية تتوالى في أميركا

استثمار (تي أس أم سي) يأتي ضمن موجة أوسع من الاستثمارات التقنية الكبرى في الولايات المتحدة. إذ إن أبل أعلنت الأسبوع الماضي عن استثمار 500 مليار دولار لتوسيع منشآتها.

وأوراكل وأوبن إيه آي وسوفت بنك كشفت عن مشروع مشترك بقيمة 500 مليار دولار لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي التحتية في أميركا.

هل تنجح أميركا في إعادة تشكيل خريطة صناعة الرقائق؟

رغم أن الإعلان يبدو واعداً، فإن التجارب السابقة تلقي بظلال من الحذر؛ في 2017، أعلن ترامب عن استثمار 10 مليارات دولار من فوكس كونن Foxconn في ويسكونسن لبناء مصنع إلكترونيات يخلق 13 ألف وظيفة، لكن المشروع تقلص لاحقاً إلى استثمار بقيمة 672 مليون دولار وأقل من 1500 وظيفة.

لكن الفارق هنا هو أن صناعة الرقائق تُعد حاسمة للاقتصاد الرقمي والصناعات المستقبلية، من السيارات الكهربائية إلى البنية التحتية للذكاء الاصطناعي؛ إذا نجحت "تي أس أم سي" في تنفيذ خططها الطموحة فقد تتحول أميركا بالفعل إلى مركز عالمي لصناعة أشباه الموصلات، ما يقلل المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بتصاعد التوتر مع الصين.

استثمار تي أس أم سي يمثل نقطة تحول في سعي أميركا للسيطرة على مستقبل التكنولوجيا، لكنه اختبار لقدرة واشنطن على خلق بيئة جاذبة ومستدامة للتصنيع المتقدم.

في ظل المنافسة الشرسة، سيكون النجاح مرهوناً بسرعة التنفيذ، ومرونة سلاسل التوريد، واستمرار الدعم الحكومي للقطاع.